خلال الدورة الأخيرة لمعرض نيويورك للسيارات قدم الصانع البريطانى العريق رولز – رويس الجيل الثانى من طرازه المعروف جوست Ghost باسم Series II، والتى تقدم من خلاله أحدث التقنيات التكنولوجيا فى طرازات رولز – رويس، والتى تعتبر من أكثر السيارات ذات الطابع الكلاسيكى رواجا حول العالم. وكانت رولز – رويس قد قدمت طراز جوست لأول مرة قبل خمس أعوام عندما كانت الشركة البريطانية تريد إحياء ذكرى طرازها القديم جوست سيلفر Ghost Silver والذى ظهر فى عام 1906، وكان التقديم الأول لجوست الجديدة من خلال الطراز الاختبارى 200EX خلال معرض جينيف للسيارات فى 2009، وعلى عكس طراز فانتوم المصنوع من الالومنيوم، كان طراز جوست الاختبارى مصنوع من الصلب، مع نظام تهوية فى الاجناب الأربعة للسيارة، وفى نفس العام كان تقديم طراز جوست اعتمادا على الطراز الاختبارى 200EX، وكان الأساس هو تقديم سيارة أقل فى السعر من طراز فانتوم، وتكون منافسة لطراز بنتلى كونتننتال فلاينج سبير، وقد اعتمدت جوست فى نسختها الأولى على منصة الفئة السابعة من BMW – الشركة المالكة للعلامة التجارية رولز رويس – ولذلك كان هناك ما يزيد عن 20% من العناصر الموجودة فى الطراز الألمانى متواجد أيضا فى طراز جوست الجديد آنذاك. وبعد عاميين قامت رولز – رويس بتقديم نسخة أطول من جوست، إضافة إلى نسخة أخرى خاصة بالسوق الصينى، وفى 2012 كان تقديم نسخة بلونين مختلفين خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وقد اعتمدت كافة تلك النسخ على محرك مكون من 12 أسطوانة على شكل حرف V، يقدم تسارع من نقطة الثبات إلى 100كم خلال 4.7 ثانية، كما كان هذا الطراز معتمد على ناقل حركة ZF بثمان سرعات أوتوماتيكى.  وخلال 2013 قدمت رولز – رويس أكثر من نسخة مختلفة من طراز جوست منها المعتمدة على موجة التصميم الشعبية الكلاسيكية ART DECO، وهناك أيضا المستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة، والنسخة الصينية Golden Sun Bird. وفى 2014 قررت رولز – رويس إجراء تعديلات جديدة من نوعها فى طراز جوست، وتقديمها فى الجيل الجديد من جوست والذى ظهر لأول مرة فى معرض جينيف الدولى للسيارات، قبل أن تتجه إلى الصين – والتى تعتبر من أنجح أسواق رولز – رويس – لتقديم السيارة الجديدة. وعن الفئة الثانية من جوست قال تورستن – مويللر أوتفوتس المدير التنفيذى لسيارات رولز – رويس:” ان جوست الفئة الثانية هى تعبيرا عمليا عن الأناقة الخالدة فى طرازاترولز – رويس،وهى تطرح بعض خطوط التصميم التقليدية لكنها تحافظ على خصائصها الرئيسة التي تكمن وراء تفرد هذا الطراز”، وأضاف أوتفوتس:” أنا متأكد منأن هذا التصميم سيجتذبشرائح أخرى من محبىسيارات رولز – رويس الذي يقدرون فخامتها وبراعتها التقنية وأسلوبها العصرى”.

• التصميم الخارجى

يغلب طابع الفخامة على أسلوب تصميم طراز جوست الفئة الثانية، وتنساب أسطحها الخارجية الكبيرة والمتصلة بين الخطوط الأفقية المنحوتة بدقة لتضيف أبعاداً أخرى للتصميم وتعزز دقته الهندسية، ويتضح لنا التناغم بين خطوط منصة الأبواب المنزلقة إلى أعلى والسقف المنخفض فيعطى صورة للسيارة تنبض بالقوة المفرطة وكأنما أزيحت المقصورة الداخلية في اتجاه الخلف، وجرى بناء جوانب السيارة برشاقة وكأنهم ينسابون من الأجنحة الخلفية إلى أضواء القسم الخلفىللسيارة، كذلك هناك لمسات إضافية مثل فتحتى العادم من الكروم والتى تؤكد على مزيد من الطبيعة الديناميكية لطراز جوست الفئة الثانية.

وفى نفس الوقت يحمل الطراز الجديد المعالم التقليدية لسيارات رولز-رويس،فهناك المقدمة المرتفعة وغطاء المحرك الطويل والغطاء الأمامي القصير، ويحتوي الطراز الجديد على لمسات عصرية منها مراكز إلاطارات التى تصحح المسار ذاتيا والمصابيح الأمامية المعاد تصميمها بشكل فريد وبتقنية LEDالأكثر ذكاءا، وتنساب خطوط جوانب المقدمة بانحناء تدريجي نحو الداخل، بينما تميل مجموعتى التهوية الأمامية باتجاه فتحة الغطاء.

وتعتمد رولز– رويس جوست الفئة الثانية على إطارات بقياس 19 بوصة قياسيا، مع وجود إطارات 21 بوصة اختياريا، ولا ننسى أسفل غطاء المحرك هناك غطاء لخزان الوقود من الفولاذ غير قابل للصدأ يعلوه أحرف رولز – رويس.

• المقصورة الداخلية

تحمل جوست الفئة الثانية إرث رولز-رويس من خلالاستخدام أفخم الخامات والمواد الطبيعية لتوفير راحة ورفاهية لا مثيل لها، مع التأكيد علىأدق التفاصيل بالمقصورة، بما في ذلك الأضواء البلورية الأنيقة، وصفائح الكروم التي تغطي مقابض الأبواب، ووحدات التحكم التقليدية على شكل مفاتيح الكمان، وفتحات التهوية كروية التصميم، ولوحة الأدوات وأنظمة التحكم المطورة، بالإضافة إلى علاوة على الفرش الفاخر في أرضية السيارة الذي يضفي إحساسا خاصاً من الرفاهية.

وقد تم إعادة تصميم مقاعد جوست الفئة الثانية لتكون أكثر راحة ورفاهية، مع وجود ثلاث أنماط للتكييف الخاص بكل مقعد، حيث يستطيع كل راكب تعديل درجة حرارة الهواء وفق ما يناسبه وذلك في الجانب الذي يجلس فيه من السيارة دون التأثير على الركاب الآخرين من خلال نظام مساعد خلفى للتحكم في درجة الحرارة، مع وجود نظام مساج خاص بالمقاعد لتوفير أقصى قدر من الراحة.

وقد أعادت رولز – رويس تصميم لوحة القيادة فى جوست، مع طلائها بألوان معدنية، والعدادات فى لوحة القيادة بارزة بألوان فاتحة لسهولة الرؤية، وقد اهتمت رولز – رويس بتوفير التجهيزات التكنولوجيا الحديثة فى جوست الفئة الثانية، حتى تعزز من أجواء الرفاهية فى السيارة، فنجد هناكنظام صوت يوفر تجربة استماع فريدة، متصل بـ18 مكبر صوت حول المقصورة، مع قرص صلب يمكنه تجزين 20.5 جيجا من الموسيقى والأغاني،وهناك أيضا شاشة أمامية بقياس 10.2 بوصة تعمل باللمس تعرض الوظائف الهامة داخل المقصورة، مع وجود نظام اتصال Wi-Fi، وكذلك وصلات IPad وبلوتوث، ومساعد ملاحى متصل بالشاشة الأمامية، ويتم التحكم بكافة الوظائف بلمسة واحدة للشاشة الأمامية، وقد أضافت رولز – رويس للطراز الجديد نظام باسم روح الرغبة أوSpirit of Ecstasy، نسبة إلى التمثال الشهير فى مقدمة سيارات رولز – رويس والذى يحتفل هذا العام بمرور 103 سنة على ظهوره، وهذا النظام الجديد يعتمد على التعامل مع وظائف السيارة بلمسة لوح خاص بدلا من الشاشة التى قد تترك بصمات عليها، مع قدرة على الكتابة بواسطة الأصابع، وهذا النظام الذى يمكنه التعامل مع أكثر من لغة يسهل الاتصالات والتعرف على الأماكن بحركة الأصابع عليه.  

• المحرك

كعادتها تعتمد رولز – رويس فى طرازاتها على أقوى المحركات، ولا ننسى أن الشركة البريطانية تقدم أفضل المحركات وأقواها سواء للسيارات أو الطائرات العملاقة، وفى الفئة الثانية من جوست تعتمد رولز – رويس على محرك مكون من اثنى عشر أسطوانة على شكل حرف V، سعة 6.6 لتر ومزود بشاحن هواء مزدوج “توين توربو”، ويمتاز هذا المحرك بقدرته العالية حيث يصل بتسارع السيارة من نقطة الثبات إلى 100 كم خلال اقل من خمس ثوانى، كما يصل بالسرعة القصوى للسيارة إلى 250 كم/س، ويتصل هذا المحرك بناقل حركة ZF بثمان سرعات أوتوماتيكى، وناقل الحركة هذا يتميز باتصاله بالأقمار الصناعية، وهذه التقنية الجديدة والتى قدمتها رولز – رويس من قبل فى طراز رايز Wraith تُمكن ناقل الحركة من استخدام المعلومات التى تصل عن طريق نظام تحديد الموقع العالمى GPS ليتوقع الخطوة المقبلة لقائد السيارة بناءا على الموقع وأسلوب القيادة، وتقوم باختيار السرعة المناسبة فى ناقل الحركة.