أظهرت البيانات التي أصدرتها مجموعة “فولكس فاجن” الألمانية أنها أصبحت فيما يبدو أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات خلال العام الماضي بعد وصول مبيعاتها إلى أكثر من 3ر10 مليون سيارة بزيادة نسبتها 8ر3% عن العام السابق. كانت “تويوتا” اليابانية قد ذكرت في ديسمبر الماضي أنها تتوقع نمو مبيعاتها خلال العام الحالي بنسبة 1% إلى 2ر10 مليون سيارة وهو ما يعني أن مبيعاتها خلال العام الماضي كانت أقل من مبيعات “فولكس فاجن”.

في الوقت نفسه فإن عدم صدور بيانات مبيعات شركات السيارات العالمية خلال العام الماضي، تجعل من الصعب تحديد ترتيب هذه الشركات وفقا لحجم مبيعاتها. من ناحيته قال ماتياس موللر الرئيس التنفيذي لمجموعة “فولكس فاجن جروب” على هامش معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات الذي بدأت أعماله في مدينة ديترويت الأمريكية أمس الاثنين إن “تسليم العملاء أكثر من 10 ملايين سيارة خلال العام الماضي يعزز مكانة المجموعة وعلاماتها التجارية ونحن نمضي نحو المستقبل”.

وحصلت “فولكس فاجن” على لقب أكبر شركة سيارات في العالم رغم فضيحتها الراهنة الخاصة بالتلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم في سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار). كانت “فولكس فاجن” قد اعترفت سبتمبر 2015 ببيع حوالي 11 مليون سيارة من إنتاج “فولكس فاجن” و”أودي” و”بورشه” تعمل بمحركات ديزل سعة 2 لتر و3 لترات ومزودة ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.

ومن المتوقع أن تجعل دعاوى التعويض والغرامات الرسمية من هذه الفضيحة الأغلى في تاريخ صناعة السيارات. وقال موللر “عام 2016 كان عصيبا بالنسبة لنا.. حققت سلسلة من الحلول والتسويات لأزمة سيارات الديزل، في الوقت نفسه أطلقنا عملية تغيير شاملة لكي نجعل فولكس فاجن جاهزة لمستقبل صناعة النقل والحركة”.

وتتوقع “فولكس فاجن” طرح حوالي 60 سيارة جديدة من مختلف علاماتها التجارية، مع عرض عدد منها خلال معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات خلال الأسبوع الحالي. وبحسب بيانات المجموعة الألمانية فإنها باعت العام الماضي حوالي 2ر4 مليون سيارة في أوروبا و3ر4 مليون سيارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و6ر975 ألف سيارة في الأمريكيتين.