تعتبر الفواصل الذائبة بين الموديلات هي السمة الأبرز للدورة الحالية لمعرض جنيف الدولي للسيارات، فعند معرفة قيم مثل 305 كلم/س، وتسارع من الثبات إلى 100 كلم في 3.6 ثانية يتبادر للذهن أن الحديث يدور هنا حول سيارة رياضية، لكنها في حقيقة الأمر سيارة SUV من لامبورجيني تدعى Urus ويبلغ وزنها 2.2 طن.

وسحبت مرسيدس الغطاء من فوق سيارتها AMG G 63، وتزن النسخة الرياضية من أيقونة الأراضي الوعرة 2.5 طنا، لكنها بفضل قوة 430 كيلووات/585 حصان تقدر على التسارع من الثبات إلى 100 كلم/س في غضون 5ر4 ثانية فقط وبلوغ السرعة القصوى 240 كلم/س.

محركات كبيرة وقدمت بنتلي هي الأخرى سيارتها Bentayga المنتمية لفئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV بمحرك V8 يولد قوة 404 كيلووات/550 حصان، وهو اتجاه بدت ملامحه هنا في جنيف بالاعتماد على المحركات الكبيرة في سيارات لا تبدو عليها ملامح الموديلات الرياضية الكلاسيكية، الأمر الذي علق عليه البروفيسور فيرديناند دودنهوفر من معهد CAR في جامعة دويسبورغ إيسن بقوله “عالم السيارات أصبح عالم الحركية والتنقل، لذلك فقد اكتسبت المصطلحات القديمة معان جديدة، أو اختفت في معناها”، ولعل الشاهد على ذلك اختلاف تفسير الرياضية الحديثة من علامة تجارية لأخرى.

وخير مثال على ذلك ما قدمته مرسيدس بجانب موديل الأراضي الوعرة الرياضي في الصالون رباعية الأبواب الرياضية، والتي تدمج ديناميكية موديلات السباق ثنائية الأبواب مع ملائمتها بشكل كبير للاستخدامات اليومية أو بمعنى آخر “سيارة شبيهة بموديلات السباق لجلب المستلزمات اليومية والمخبوزات”، ولكي تأتي هذه المخبوزات ساخنة تقدم السيارة AMG GT سرعة قصوى 315 كلم/س.

وتقدم أستون مارتن سيارتها DB11 Volante بقوة 375 كيلووات/510 حصان، كما تصل الكابريو إلى سرعة 300 كلم/س، كما كشفت شركة جاجوار النقاب عن I-Pace الكهربائية، التي تنتمي لفئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV رباعية الدفع، وأوضحت الشركة البريطانية أن سيارتها تعتمد على محركين كهربائيين بقوة إجمالية 294 كيلووات/400 حصان مع عزم الدوران الأقصى 696 نيوتن متر، وبفضل هذه القوة الهائلة تتسارع السيارة من الثبات إلى 100 كلم/س في غضون 4.8 ثانية، كما تبلغ السيارة مدى السير 480 كلم.

المزج بين الموديلات: ويظهر هذا التداخل أيضا في اختبارية بورشه Mission E Cross Turismo؛ حيث تمزج السيارة بين الصالونات الرياضية التقليدية، وموديلات SUV والدفع الكهربائي، وتتسارع السيارة بفضل محركيها الكهربائيين بقوة 440 كيلووات/600 حصان من الثبات إلى 100 كلم/س في غضون 3.5 ثانية، ويتم الوصول إلى 200 كلم/س قبل مرور 12 ثانية.

وأوضح دودنهوفر أن الملامح الرياضية في العصر الرقمي ليست هي مخارج العادم الضخمة والأنابيب وصخب الإطارات، ومن المؤكد أننا سوف نعجب بالمحرك 12 أسطوانة من فيراري في المستقبل، لكن ربما بسبب أنها أيقونات من عالم سابق حيث كانت التكنولوجيا ميكانيكية هي السائدة.

أيقونات رياضية وتقدم بورشه سيارتها 911 GT3 RS بمحرك سحب طبيعي سعة 4 لتر، ويولد هذا المحرك قوة 383 كيلووات/520 حصان، وهو ما يمنح السيارة القوة لبلوغ السرعة القصوى 312 كلم/س، وكشفت شركة لامبورجيني عن نسخة Performante Spyder النسخة المكشوفة من ثنائية المقاعد Huracán، والتي تقل بحوالي 35 كجم عنها، وتستطيع السيارة الوصول إلى السرعة القصوى 325 كلم/س بمحرك سحب طبيعي بقوة 470 كيلووات/640 حصان.

وأزاحت شركة فيراري الستار عن سيارتها 488 Pista بقوة 530 كيلووات/720 حصان، وبقوة من شاحني تربو تندفع السيارة إلى 100 كلم/س في غضون 85ر2 ثانية فقط، وعلى مستوى مشابه تنطلق سيارة ماكلارين Senna بقوة 588 كيلووات/800 حصان بفضل محرك ثماني الأسطوانات V8 مع شاحني تربو، لتصل إلى سرعة 100 كلم/س في 2.8 ثانية فقط، وكشفت بوجاتي عن أيقونتها Chiron Sport بقوة 1500 حصان مع سرعة قصوى 420 كلم/س.