لهذه الأسباب قد لا تحقق السيارات الكهربائية النجاح المتوقع لها

تاريخ النشر : 01 فبراير 2022

بواسطة : سبور موتور

                                                 

تتنافس شركات السيارات في الآونة الأخيرة في صناعة السيارات الكهربائية، الأمر الذي سيطر بالكامل على عالم صناعة السيارات، حيث أعلنت معظم الشركات عن إيقافها إنتاج محركات الاحتراق الداخلي والتركيز على السيارات الكهربائية فقط، ولكن كشف بعض الخبراء عن توقعاتهم لعدم نجاح الاستخدام الواسع للسيارات الكهربائية في المستقبل وذلك لعدة أسباب، وسنعرض لكم في المقال بعض هذه الأسباب.

, المربع نت

بالنظر إلى كل هذا الضجيج حول المصادر المتجددة لتوليد الكهرباء بشكل متقطع، فإن الأرقام الواردة من إدارة معلومات الطاقة (EIA) لا تدعم أيًا من هذا  الضجيج المتحيز؛ حيث هيمن الوقود الأحفوري على مزيج الطاقة اليوم ومن المتوقع أن يفعل ذلك لمدة عقد على الأقل، ولكن خلال العقود الأربعة الماضية، تم إنفاق المليارات على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وأنواع الوقود الحيوي الأخرى، ناهيك عن السيارات الكهربائية.

كانت نتيجة كل هذا الاستثمار مجرد مكسب متواضع في حصة السوق، جزء من هذا هو العدد الكبير من منتجات نمط الحياة الأخرى المشتقة من البترول، وقد حسبت وكالة معلومات الطاقة أن عددها يزيد عن 6000 منتج.. ببساطة منتجات البترول جزء رئيسي من الجضارة الحديثة حالياً.

ومن العيوب الإضافية أن الطاقة المتجددة ليس لها دور في الجيش، أو لشركات الطيران، والسفن السياحية، أو الناقلات العملاقة؛ وبينما تخطط ولاية كاليفورنيا الأمريكية لدعم  أكثر من 25 مليون سيارة كهربائية  في المستقبل غير البعيد؛ تتردد شركات المرافق في التحذير من التكاليف الهائلة لتحويل مصادر الطاقة الرئيسية لمصادر متجددة، ولا يقتصر الأمر على الكمية الإجمالية للكهرباء المطلوبة فحسب، بل يجب بناء خطوط النقل وسعة الشحن السريع في محطات الوقود الحالية، ولا يمكن لطاقة الرياح ولا الطاقة الشمسية أن تدعم أيًا منها.

قام مهندس كندي مؤخرًا بتشغيل الأرقام المتعلقة بالتحول إلى السيارات الكهربائية وانتهى إلى أنه من أجل خدمة 2000 سيارة التي يمكن لمحطة تعبئة بالمتوسط أن تخدمها في 12 ساعة مزدحمة، تتطلب محطة التعبئة الكهربائية من 50:600 وات في الشحن، بتكلفة مقدرة بـ 24 مليون دولار وتوريد 30 ميجا واط من الطاقة من الشبكة والتي ستكون كافية لتزويد 20000 منزل بالطاقة؛ مع الذكر أنه على عكس محطات إعادة الشحن المنزلية، ستعمل هذه المحطات في ساعات ذروة الاستخدام، وستكون مجهدة للغاية.

بالإضافة إلى العديد من المشاكل التي من المحتمل ألا يفكر أحد في حقيقتها، وهو أن الأمر  قد يستغرق ما بين 30 دقيقة و 8 ساعات لإعادة شحن السيارة، اعتمادًا على كونها فارغة أو مشحونة بنسبة معينة، سيحتاج الملاك بسبب ذلك إلى صالات انتظار، ومناطق انتظار للمركبات المكتملة في انتظار عودة أصحابها من التسوق أو تناول الطعام.

ليس هناك شك في أن السيارات الكهربائية لها بعض السمات الإيجابية، وانخفاض تكاليف إعادة التزود بالوقود، وعدم وجود ملوثات للهواء عند الاستخدامها، والتشغيل الهادئ، وغيرها من الإيجابيات؛ ولكن هل هي في الواقع نظيفة وخضراء كما يصر تسويقها.

5 أسباب قد لا تدعم انتشار السيارات الكهربائية:

لا تزال السيارات الكهربائية تواجه عيوبًا طويلة الأمد، منها التكاليف الإضافية، و النطاق المحدود، ومعدلات إعادة الشحن البطيئة، ونقص محطات إعادة الشحن، وأخيرًا عمر البطارية قصيرة نسبيًا مع تكلفة استبدال عالية مقابل دورة حياة السيارة ذات محرك الاحتراق الداخلي المتوسط.

على الرغم من أن بطارية الليثيوم أيون الحديثة أفضل أربع مرات من بطارية الرصاص الحمضية القديمة، إلا أن البنزين يحتوي على 80 ضعفًا من كثافة الطاقة؛ وتزن بطارية الليثيوم أيون الرائعة في هاتفك الخلوي أقل من أونصة واحدة، بينما تزن بطارية تسلا 453 كيلوجرام.

2024 جميع الحقوق محفوظة لدى مجلة سبور موتور