يبدو أن حلم عشاق محركات V8 في طريقه للعودة، إذ كشفت تقارير جديدة أن شركة ستيلانتيس (Stellantis) تستعد للإعلان عن استثمار ضخم بقيمة 10 مليارات دولار لدعم علامات دودج، وجيب، ورام، وكرايسلر — وهو ما قد يُمهّد الطريق لعودة دودج تشارجر V8 الجديدة.
استثمار يغيّر قواعد اللعبة
وفقًا لتقرير بلومبرغ، يمثل هذا الاستثمار ضعف ما التزمت به الشركة سابقًا، وسيُستخدم لتمويل تطوير طرازات جديدة، بعضها مزوّد بمحركات V8 قوية. وتشير المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الإدارة الجديدة بقيادة أنطونيو فيلوسا لإعادة التوازن إلى إنفاق الشركة عالميًا وتعزيز حضورها في السوق الأمريكية.
عودة محرك V8 إلى الواجهة
بعد أن أوقفت ستيلانتيس معظم طرازاتها المزودة بمحركات V8 في عهد الرئيس التنفيذي السابق كارلوس تافاريس — بما في ذلك رام 1500 التي انتقلت إلى محرك “هوريكان” سداسي الأسطوانات — يبدو أن الإدارة الجديدة تتجه لإعادة أمجاد الأداء العالي.
فقد أعادت الشركة محرك HEMI V8 إلى رام 1500 لعام 2026، ومن المرجح أن نراه قريبًا في تشارجر الجديدة و1500 TRX القادمة.
كما يتوقع أن تستفيد دودج من محرك هيلكات فائق الشحن سعة 6.2 لتر أو نسخة مطوّرة منه ضمن قسم الأداء العالي SRT الذي أعيد إحياؤه بقيادة تيم كونيسكيس، مؤسس هيلكات.
إعادة فتح المصانع وتوسيع الإنتاج الأمريكي
الاستثمار الجديد لا يقتصر على الطرازات فقط، بل يمتد إلى إعادة فتح المصانع الأمريكية المغلقة سابقًا، خاصة في ولايتي إلينوي وميشيغان، ما سيساهم في إعادة توظيف العمال المسرّحين وتعزيز العلاقة مع نقابة عمال السيارات المتحدة (UAW).
ومن المتوقع أن يعود مصنع بلفيدير في إلينوي للإنتاج بحلول 2027 لتصنيع شاحنة رام داكوتا الجديدة متوسطة الحجم.
تحديات مالية… وبوادر تعافي
شهدت ستيلانتيس خسائر بلغت 2.7 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، مع انخفاض الأرباح بنسبة 70% في العام السابق. إلا أن مبيعات الربع الثالث ارتفعت 6% بفضل سياسات تقشفية جديدة شملت خفض المخزون وعدد الموظفين.
ورغم فقدانها المدير المالي المخضرم دوغ أوسترمان، إلا أن الشركة تبدو الآن في مسار تصاعدي، خاصة مع العودة المحتملة لمحركات V8 التي كانت يومًا رمز قوتها وجاذبيتها.

