قررت بوغاتي أن تتخلى عن محركها الأسطوري W16 رباعي التوربو في طرازها الجديد توربيون، وتتبنى محركًا جديدًا كليًا V16 تنفس طبيعي، مدعومًا بنظام هجين متطور. والسبب؟ الرئيس التنفيذي للشركة ماتي ريماك يرى أن الجمع بين التيربو والنظام الهجين “غير منطقي” في سيارات الأداء الفائق، من حيث الوزن والفعالية.
رؤية جديدة لقوة الأداء: لا للتيربو… نعم للطبيعي والهجين
في مقابلة مع برنامج Top Gear، أوضح ريماك موقفه قائلًا:
“قدت جميع السيارات المزودة بتيربو وهجينة، ولم أجد منطقًا فيها. التيربو حل وسط في الأصل، فلماذا أضيف إليه حلاً وسطًا آخر؟”
بحسب ريماك، فمحرك التنفس الطبيعي خسر حوالي 600 حصان مقارنة بالتيربو، لكن النظام الهجين الجديد يعوّض وأكثر، إذ يُضيف 800 حصان كهربائي إلى قوة 1000 حصان من المحرك الأساسي، ليصل المجموع إلى قرابة 1800 حصان. وتُعدّ ثلاثة محركات كهربائية مع بطارية 24.8 كيلوواط/ساعة كافية لتوفير مدى كهربائي بالكامل يبلغ 43 ميلاً – وهو أفضل مما تقدمه العديد من السيارات الخارقة المنافسة.
أداء مذهل دون تيربو
رغم التخلي عن الشواحن التوربينية، فإن توربيون تُحافظ على سرعة مرعبة:
تسارع من 0 إلى 60 ميل/ساعة في نحو ثانيتين
سرعة قصوى تتجاوز 270 ميل/ساعة
نظام دفع رباعي عالي التقنية
لكن الأهم، بحسب ريماك، ليس فقط الأرقام، بل الإحساس والصوت النقي لمحرك V16، دون تدخّلات التيربو.
مستقبل بوغاتي: تنوّع ممكن… ولكن بشروط
عند سؤاله عن الإصدارات المستقبلية، لمح ريماك إلى إمكانيات مثيرة مثل:
نسخة رودستر مفتوحة السقف
نسخة خفيفة بدون النظام الهجين
وربما حتى نسخة دفع خلفي بدون المحور الأمامي
لكنه حسم الأمر: لن تكون هناك نسخ بشواحن توربينية مستقبلًا، ولا يتوقع عودة محركات W16 في أي وقت قريب.
التصميم التقني الداخلي: البساطة الذكية
شرح ريماك كيف ساعد النظام الهجين في تقليل التعقيد:
لا سير دفع
لا دينامو تقليدي
لا كمبروسر تكييف
كل هذا بفضل تكامل المحرك الكهربائي كمصدر تشغيل مركزي. وتُعتبر هذه الخطوة من أسرار خفة السيارة وتعقيدها التقني في آنٍ معًا.
متى نراها على الطرقات؟
بوغاتي تعمل حاليًا على إنتاج 35 نموذجًا أوليًا من طراز توربيون، على أن يبدأ الإنتاج التجاري في عام 2026. ولا توجد حتى الآن تأكيدات رسمية عن إطلاق سيارة بأربعة أبواب أو SUV بمحرك V16، رغم أن تلك الأفكار طُرحت في مراحل سابقة.