أعلنت أكيورا، العلامة الفاخرة التابعة لشركة هوندا، عن تحديث استراتيجيتها في أمريكا الشمالية، لتتبع مسارًا مشابهًا لما تقوم به جينيسيس مؤخرًا.
التركيز على الهجينة والاحتراق الداخلي بجانب الكهربائية
بعد الكشف مؤخرًا عن طراز RSX الكهربائي بالكامل، والذي يمثل تحولًا بعيدًا عن صورة الكوبيه التقليدية، أكدت الشركة أنها لن تكتفي بالتركيز على السيارات الكهربائية، بل ستزيد من إنتاج سيارات محركات الاحتراق الداخلي والطرازات الهجينة لتلبية احتياجات السوق.
وقال كازوهيرو تاكيزاوا، الرئيس التنفيذي لهوندا في أمريكا:
“سنعمل على رفع إنتاجنا من سيارات الاحتراق والهجينة إلى أقصى حد، مع مرونة تمكننا من تعديل خطوط الإنتاج لتشمل جميع الخيارات، سواء كهربائية أو هجينة أو تقليدية.”
أسباب التغيير: ضعف الطلب والسياسات المتذبذبة
أوضح تاكيزاوا أن ضعف الطلب الحالي على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لعب دورًا رئيسيًا في هذا التحول، مشيرًا إلى أن الأهداف السابقة “غير واقعية” في ظل الأرقام الحالية. كما أشار إلى أن السياسات الحكومية المتضاربة، ومنها الإعفاءات الضريبية الفيدرالية التي يلوح في الأفق إلغاؤها، جعلت من الصعب الاعتماد على خطة كهربائية كاملة.
أكيورا لا تتخلى عن الكهرباء
رغم التغييرات، لن تتراجع أكيورا عن التوجه الكهربائي كليًا. إذ استثمرت الشركة في شبكة أيونا للشحن السريع بالشراكة مع ثماني علامات سيارات كبرى، لمنافسة شبكة تيسلا سوبرتشارجر. كما تستعد لإطلاق ZDX الكهربائية حاليًا في السوق، يليها RSX بحلول النصف الثاني من عام 2026.
مقاربة مشابهة لجينيسيس ومنافسة مع لكزس
ما تقوم به أكيورا ينسجم مع نهج جينيسيس التي أعلنت أيضًا عن دخولها في مجال السيارات الهجينة وذات المدى الممتد (EREVs) بدلًا من التركيز حصريًا على الكهرباء. في المقابل، واصلت لكزس تحقيق نجاح كبير عبر استراتيجيتها القائمة على المزج بين السيارات الهجينة والكهربائية.
أكيورا، التي كانت من أوائل من تعهدوا بالانتقال المباشر إلى السيارات الكهربائية بالكامل، تعود اليوم بخطة أكثر واقعية تراعي احتياجات السوق والطلب الحالي، في خطوة قد تُعيد رسم ملامح المنافسة مع جينيسيس ولكزس في أمريكا الشمالية.