مع تعقيد السيارات الحديثة، وخاصة الفاخرة منها، تظهر أحيانًا مفاهيم مغلوطة عن كيفية تشغيلها أو صيانتها. أحد الأمثلة التي أثارت الجدل مؤخرًا يدور حول كاديلاك سيليستيك، سيدان كهربائية فاخرة بقيمة تقارب 300 ألف دولار. ادعى منشور على Reddit أن شحن بطارية 12 فولت الخاصة بها يتطلب تسلق مقصورتها الفخمة والدخول عبر صندوق الأمتعة وصولًا لغطاء المحرك – لكن الحقيقة أبسط بكثير.
الحقيقة: كاديلاك فكّرت بالأمر مسبقًا
صحيح أن كاديلاك سيليستيك تعتمد على بطارية 12 فولت لتشغيل الأنظمة الثانوية، مثل أبواب الركاب الكهربائية، ولكن في حال نفاد البطارية، هناك طريقة مدروسة لإعادة شحنها. وفقًا لدليل المالك الرسمي، كل ما يحتاجه المالك هو فتح صندوق الأمتعة يدويًا من خلال منفذ الطوارئ خلف لوحة الترخيص. من هناك، يمكن رفع غطاء صندوق الأمتعة الخلفي، ثم إزالة صندوق تخزين صغير على اليسار بعد فك صامولة بسيطة. هذا يكشف عن نقاط توصيل واضحة – سلك موجب ونقطة تأريض – يمكن استخدامها لتوصيل طاقة خارجية، مما يسمح بفتح الأبواب الكهربائية والوصول بسهولة إلى غطاء المحرك.
لا حاجة لمهارات تسلّق أو أدوات معقدة
على عكس ما ذُكر في بعض المناقشات، فإن العملية لا تتطلب تسلق صفوف من المقاعد أو تحطيم أي شيء. كاديلاك زوّدت سيليستيك بحلول عملية مدروسة لحالات نفاد البطارية، وتدعم ذلك بخدمة مساعدة على الطريق على مدار الساعة، تشمل الشحن الطارئ وفتح الأبواب. كما يتمتع المالكون بإمكانية الوصول إلى برنامج خدمة عملاء مميز يوفر الدعم الشخصي منذ لحظة الشراء وحتى الصيانة.
دروس من سيليستيك… ومن سيارات أخرى
المشكلة لا تقتصر على كاديلاك. فورد واجهت سيناريو مشابهًا مع موستانج ماك-إي، حيث يؤدي عطل في بطارية 12 فولت إلى توقف أبواب السيارة عن العمل بالكامل، وهو ما أدى في إحدى الحالات إلى احتجاز طفل داخلها. رغم وجود حلول فنية مثل منفذ سري خلف المصد للوصول إلى البطارية، إلا أن الأمر ليس بديهيًا عند الحاجة.
الدرس الأهم هنا؟ لا تستهِن بدليل المالك. فقراءته يمكن أن توفر الوقت والجهد في مواقف الطوارئ. كما تُظهر هذه القضية أن الابتكار لا يعني التخلي عن البساطة – فمقابض الأبواب الميكانيكية تظل خيارًا عمليًا يمكن الاعتماد عليه، حتى في أكثر السيارات تقدمًا.