أجرى برنامج تقييم السيارات الجديدة (ANCAP) تجربة تصادم بين سيارتين تويوتا كورولا هاتشباك، أحدهما تعود إلى العام 1998 والأخرى موديل 2015، وذلك للتعرف على مدى التطور التكنولوجي الذي طرأ على وسائل الأمان في 22 عامًا. الاختبار الذي استضافته معامل البرنامج في استراليا أسفر عن نتائج مثيرة، حيث بيَّن مدى خطورة السيارة التي تنتمي إلى القرن العشرين، عن السيارة الحديثة التي تنعم بالعديد من وسائل الأمان والتي كانت عاملًا حاسمًا في حماية السائق من مخاطر الاصطدام.

وأظهر الاختبار أن سائق سيارة كورولا الأكبر سنًا من المحتمل أن يكون قد مات نتيجة الاصطدام على سرعة 64 كم/ ساعة، في حين أن سائق السيارة الحديثة كورولا التي حصلت وسائل الأمان بها على “خمس نجوم” لم يتعرض سوى لإصابات طفيفة. وتفيد الأرقام أن السيارات قديمة الطراز والتي تعود إلى ما قبل عام 2000، تعد أحد الأسباب في وفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 سنة، وكذا المسنين (الذين يبلغون من العمر 65 سنة فأكثر) والذين يقضون في حوادث مميتة، ذلك بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى.

وقال جيمس جودوين، رئيس مؤسسة (ANCAP): “لا يستطيع الجميع تحمل نفقات شراء سيارة جديدة، إلا أن الأرقام تظهر أن نسبة التعرض للقتل داخل السيارات الحديثة أقل بكثير من السيارة قديمة التي تفتقر لوسائل الأمان الأساسية”. وأضاف جودوين: “يجب على سائقي السيارات شراء السيارة الأكثر أمانا التي يمكنهم تحمل نفقات شرائها”. وقال رئيس الكلية الاسترالية للسلامة على الطرق، والرئيس السابق لـ(ANCAP)، لوشلان ماكنتوش: “في وقتنا الحالي لا يوجد أحد يمتلك هاتف يعود إلى عام 1998 لا الشباب ولا حتى المسنين، فلماذا يوجد إلى الآن أناس يقودون سيارات تعود إلى عام 1998؟”.

وأردف ماكنتوش: “هناك الكثير من الناس الذين اتخذوا قرارا واعيا لوضع أطفالهم في سيارة أفضل، والكثير من كبار السن قرروا شراء سيارة من فئة الخمس نجوم – ولكن لا يزال هناك الكثير من الشباب الذين، لسوء الحظ، يرون السيارات المزودة بوسائل الأمان أنها ليست مهمة”. وبالمقارنة بين السيارتين يتبين أن السيارة موديل 1998 والتي كانت تباع وقت نزولها لأول مرة في الأسواق العالمية بـ23 ألف دولار لم تكن تحتوي على وسائد هوائية أو فرامل مانعة للانزلاق، في حين أن موديل 2015 الذي بيع هو الآخر بنفس السعر حين خرج للنور به سبعة وسائد هوائية، تحكم إلكتروني في التوازن، فرامل مانعة للانزلاق، كاميرا للرؤية الخلفية، قوة الحد في أحزمة الأمان، حزام أمان قبل الشد، بالإضافة إلى نظام الكبح التلقائي في حالات الطوارئ.