أعلنت تويوتا ولكزس عن استدعاء يقارب 600,000 سيارة تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، بعد اكتشاف خلل خطير في برمجة لوحة العدادات الرقمية قد يؤدي إلى عدم عرض معلومات أساسية للسائق مثل السرعة والتنبيهات المهمة أثناء القيادة.
تفاصيل المشكلة التقنية
وفقًا لتقارير الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، تتعلق المشكلة ببرمجة شاشة العدادات قياس 12.3 بوصة، حيث يتم تخزين بيانات غير ضرورية بشكل متكرر في الذاكرة الداخلية، مما يؤدي إلى تدهورها بسرعة غير متوقعة.
وفي حال تعطل الذاكرة، تفشل الشاشة في العمل تمامًا عند تشغيل السيارة، مما يمنع السائق من رؤية السرعة أو التحذيرات، وهو ما يرفع خطر وقوع الحوادث أو الإصابات.
الطرازات المتأثرة (2023–2025)
الاستدعاء يشمل مجموعة من أبرز سيارات تويوتا ولكزس الحديثة:
لكزس: LS وTX (2024–2025)، RX (2025)
تويوتا: كراون، GR كورولا، هايلاندر، RAV4، فينزا (2023–2025)
طرازات إضافية: كامري، كراون سيجنيا، RAV4 PHEV (2025)، تاكوما وغراند هايلاندر (2024–2025)
ويُعد هذا الاستدعاء مؤثرًا بشكل خاص على أكثر سيارات تويوتا مبيعًا، حيث تتضمن القائمة:
146,000 سيارة RAV4 وRAV PHEV
107,983 شاحنة تاكوما
84,000 سيارة هايلاندر
استجابة تويوتا وخطط الإصلاح
أفادت تويوتا أنها علمت بالمشكلة منذ يوليو 2025، وبدأت بتقييم المخاطر المحتملة. وذكرت أن معظم التحذيرات يمكن عرضها عبر شاشة المعلومات المركزية، مما قلل من تقديرها للمخاطر في البداية.
لكن بعد اجتماعها مع الإدارة الوطنية لسلامة المرور (NHTSA) في سبتمبر، قررت الشركة تنفيذ استدعاء رسمي استجابة لملاحظات الجهات التنظيمية.
حتى الآن، تم تسجيل 318 مطالبة ضمان تتعلق بشاشات توقفت عن العمل.
بعض الطرازات ستحصل على تحديث برمجي بسيط لحل المشكلة.
سيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEV) قد تحتاج إلى استبدال لوحة العدادات بالكامل.
لم تُعلن تويوتا بعد عن الجدول الزمني النهائي للإصلاحات، لكنها ستُخطر العملاء فور توفر الحلول.
خلفية مشابهة في صناعة السيارات
تُعد هذه المشكلة جزءًا من سلسلة أعطال مشابهة واجهتها شركات أخرى مثل تيسلا، التي استدعت سيارات Model S وModel X عام 2021 بسبب عطل في ذاكرة الشاشة المركزية، واستبدلت حينها شريحة 8 جيجابايت بأخرى أكبر بسعة 64 جيجابايت لتحسين المتانة.
هذا الاستدعاء الأخير من تويوتا يؤكد مدى أهمية البرمجيات في سلامة السيارات الحديثة، خاصةً مع الانتقال المتسارع نحو الأنظمة الرقمية المتكاملة.

