تعيش شركة ماكلارين البريطانية مرحلة تحول استراتيجي كبيرة بعد استثمار سعودي جديد وتعيين نيك كولينز رئيسًا تنفيذيًا لها. ورغم التحديات التي تواجهها الشركة من تراجع الطلب وتشابه تصميمات طرازاتها، يؤكد كولينز أن مستقبل العلامة يمضي في الاتجاه الصحيح، مع تغييرات جوهرية بدأت بالفعل.
تقليص الإنتاج لزيادة الحصرية
أولى خطوات كولينز كانت خفض الإنتاج السنوي من 3000 سيارة إلى 2000 فقط بحلول 2025. الهدف هو الحفاظ على القيمة السوقية للعلامة التي عانت طرازاتها مؤخرًا من انخفاض سريع في الأسعار بعد البيع، على عكس بعض المنافسين في قطاع السيارات الفاخرة. هذا التوجه يهدف إلى جعل سيارات ماكلارين أكثر ندرةً وتميزًا، بما يزيد من جاذبيتها مستقبلاً.
نهج تصميم جديد
استحوذت ماكلارين مؤخرًا على شركة Forseven البريطانية الناشئة، لتدعم إنشاء استوديو تصميم متطور يعمل على رسم ملامح الطرازات القادمة. كولينز أقرّ بأن تشكيلة ماكلارين الحالية تفتقر إلى التميّز الكافي بين الطرازات، لذا سيركز الجيل الجديد على إبداع خطوط أكثر تفردًا.
نحو مقاعد أكثر… وربما SUV
في خطوة مثيرة، لمح كولينز إلى أن ماكلارين ستتوسع بما يتجاوز سياراتها ثنائية المقاعد. ورغم محاولات الشركة السابقة لتجنب هذا المسار، فإن إطلاق سيارة SUV أو طراز شبيه بها بات احتمالًا واقعيًا، على أن تكون أكثر تميزًا من بنتلي بنتايجا أو رينج روفر سبورت، وربما بمكانة مشابهة لـ فيراري بوروسانج.
مستقبل المحركات: الاحتراق أولًا
أكد كولينز أن المحركات التقليدية والهجينة القابلة للشحن ستظل أولوية لسنوات طويلة، مع إمكانية طرح طراز كهربائي للأسواق التي تطلبه مثل الصين. وسيبقى المحرك الجديد V8 سعة 4.0 لتر ثنائي التوربو بقوة 916 حصانًا حجر الأساس في عدة طرازات مقبلة، بدءًا من ماكلارين W1. كما شدد على أهمية الحفاظ على الوزن المنخفض كعنصر جوهري في شخصية سيارات ماكلارين.
ثمار التغيير بدأت بالظهور
بفضل الاستثمار الجديد وسداد الديون، تمكنت ماكلارين من تحسين الطرازات التي كانت قيد التطوير. ويؤكد كولينز أن المرحلة المقبلة ستشهد سيارات بتصميم أكثر تميزًا، وتكنولوجيا متقدمة، وجودة أعلى، وتجربة قيادة أكثر تكاملًا.
وقد رُصدت بالفعل نسخ محدثة من ماكلارين أرتورا تخضع لاختبارات تطويرية على الطرق العامة، ما يشير إلى أن نتائج هذا التحول لن تتأخر كثيرًا.
ماكلارين تدخل عهدًا جديدًا بقيادة نيك كولينز، مع توجه نحو الحصرية، وتجديد الهوية التصميمية، وربما دخولها عالم الـSUV للمرة الأولى.