ابتسمت الحظوظ لعشاق السيارات اليابانية في الولايات المتحدة، بعد أن توصلت إدارة ترامب لاتفاق مع الحكومة اليابانية يُخفض الرسوم الجمركية على السيارات وقطع الغيار من 27.5% إلى 15%، ما يعني أن طرازات شهيرة مثل مازدا CX-5 وسوبارو أوت باك ستتفادى ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار.
اتفاق تجاري مُربح للطرفين
تشمل الصفقة التزام اليابان بتقديم قروض وضمانات تصل إلى 550 مليار دولار لدعم الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، مع تعزيز مشترياتها من المنتجات الزراعية. وصرّح رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا بأن هذه الخطوة تهدف لتعزيز سلاسل التوريد وقطاعات حيوية مثل الأدوية وأشباه الموصلات.
أهمية سوق السيارات الأمريكية
تُعد الولايات المتحدة السوق الأكبر لصادرات السيارات اليابانية، التي بلغت 55 مليار دولار في عام 2024، في حين لا تتجاوز واردات اليابان من السيارات الأمريكية 2 مليار دولار. ومن بين أبرز الطرازات اليابانية التي ستستفيد من الاتفاق:
مازدا CX-5: باعت 134,088 سيارة في أمريكا العام الماضي.
سوبارو أوت باك: 168,771 سيارة، ومن المتوقع تصنيع الجيل المقبل منها في اليابان.
بصيص أمل للدول الأخرى
مع تخفيض اليابان للرسوم إلى 15%، قد تحذو دول أخرى مثل أوروبا وكندا والمكسيك حذوها، إذ لا تزال صادراتها للولايات المتحدة تُواجه رسومًا تتراوح بين 25% و30%. كما أن الموعد النهائي لإضافة رسوم متبادلة “يوم التحرير” يلوح في الأفق، ما لم تُبرم اتفاقيات جديدة.
خسائر الشركات الأمريكية ورسوم قطع الغيار
الرسوم الجمركية أثرت سلبًا على شركات مثل جنرال موتورز، التي تكبدت 1.1 مليار دولار، وستيلانتيس بخسائر تقدر بـ 2.7 مليار دولار في النصف الأول من العام. كما تشمل الرسوم قطع الغيار، مما يُؤثر على سوق السيارات المستعملة ومحبي سيارات JDM الكلاسيكية مثل تويوتا سيليكا، نيسان 240Z، والجيل الأول من مازدا مياتا، الذين يعتمدون على استيراد القطع الأصلية للحفاظ على سياراتهم.
هذا الاتفاق لا ينعش فقط سوق السيارات الجديدة، بل يُنقذ أيضًا سوق السيارات الكلاسيكية ويمنح المستهلكين الأمريكيين خيارات أوسع بأسعار أقل في ظل سوق عالمي يتقلب باستمرار.