في مفاجأة غير متوقعة بعد إعلانها التوقف عن استخدام محرك W16 الشهير، أبهرت بوغاتي العالم مجددًا بالكشف عن سيارة برويار سوليتير الفريدة خلال أسبوع مونتيري للسيارات 2025. هذه التحفة ليست مجرد طراز جديد، بل بداية برنامج مخصص أطلقت عليه الشركة اسم “سوليتير”، حيث تُصنع السيارة لعميل محدد فقط بتصميم وهندسة مختلفين كليًا عن النسخ القياسية.
انضمام إلى “عائلة بوغاتي”
السيارة الجديدة ذهبت إلى أحد عملاء بوغاتي القدامى وجامعي السيارات المميزين، الذي تجمعه بالشركة علاقة طويلة الأمد. ووفقًا لفرانك هيل، رئيس قسم التصميم في بوغاتي، فإن البرنامج الجديد يقوم على “رواية قصص جديدة عبر سيارات استثنائية”، مشيرًا إلى أن العلاقة بين بوغاتي وعملائها تُبنى على أساس عائلي أكثر من كونها تجارية.
أربع مستويات من التخصيص
كشف هيل عن مستويات التخصيص المتاحة:
الخيارات الرقمية عبر برنامج تكوين على الإنترنت بسيارات الإنتاج المحدود مثل “توربيون”.
التخصيص اليدوي وجهاً لوجه لتفاصيل دقيقة مثل ألوان الخيوط والتطريز.
برنامج سوميزو لتعديل سيارات موجودة بتصاميم فريدة كالحمار الوحشي أو طلاء مميز.
سوليتير: أعلى مستوى، حيث يتم بناء سيارة جديدة بالكامل تختلف ماديًا وهندسيًا عن النسخة القياسية، وبعدد نسخة واحدة فقط.
مستوحى من التاريخ… مع خطوط حمراء
استلهم البرنامج الجديد من إرث بوغاتي العريق، مثل طرازات تايب 46 وتايب 57 أتلانتيك. وأكد هيل أن الشركة لن تتجاوز حدود هويتها، رافضًا تمامًا فكرة إنتاج SUV بقاعدة بنتلي بنتايجا أو أي اتجاه بعيد عن روح بوغاتي.
مستقبل بوغاتي بين التراث والتجديد
بوغاتي تستعد لإطلاق طراز توربيون الجديد المزود بـ 252 تصميمًا فريدًا للعجلات، جميعها مباعة حتى عام 2029. ورغم عدم تأكيد إنتاج نسخة أخرى من W16 سوليتير، فإن هيل لمح إلى إمكانية تكرار التجربة للعملاء المميزين المناسبين.
رؤية للمستقبل
خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس بوغاتي العام الماضي، عُرضت Type 35 موديل 1924 بجوار توربيون 2024 في مشهد يلخص فلسفة الشركة: الجمع بين الماضي والمستقبل. ووفقًا لهيل، فإن تصميم سيارات بوغاتي لا يركز على الشاشات الكبيرة أو التكنولوجيا المبالغ فيها، بل على الإحساس الخالص بالقيادة وتجربة الامتلاك الممتدة عبر الأجيال.
بوغاتي تؤكد مرة أخرى أنها ليست مجرد شركة سيارات، بل صانعة أساطير تُبنى لعملاء استثنائيين. برنامج “سوليتير” يفتح الباب لعصر جديد من الفرادة المطلقة، حيث تتحول كل سيارة إلى قصة تُروى للأبد.