قامت شركة بي إم دبليو بهدوء بتحديث أسعار طرازات الفئة الثانية على موقعها الرسمي، لتفاجئ عشاقها برفع ملحوظ في الأسعار، لا سيما لطراز M2 الرياضي، الذي ارتفع سعره بما يقارب 5%، وسط ترقب لمزيد من التعديلات خلال الأشهر القادمة.
زيادات متفاوتة في الأسعار
في مطلع العام، كان سعر بي إم دبليو 230i يبدأ من 40,775 دولارًا، بينما كانت نسخة xDrive تُكلف زيادة قدرها 2,000 دولار. أما موديل M240i، فكان يبدأ من 51,775 دولارًا، وM2 الفاخر من 66,675 دولارًا.
الآن، بعد التحديثات الأخيرة، قفز سعر طراز 230i بمقدار 1,600 دولار، وM240i ارتفع بمقدار 2,100 إلى 2,750 دولارًا حسب نظام الدفع. أما M2، فشهد زيادة ملحوظة بلغت 2,700 دولار.
التوقيت يثير التساؤلات
عادةً ما تكون تغييرات الأسعار في منتصف العام نادرة، وعادة ما تقتصر على العروض المؤقتة أو الخصومات الخاصة. إلا أن هذا التعديل يبدو استثناءً، خاصة بعد أن رفعت BMW السعر الأساسي للسيارة من 39,975 دولارًا في 2024 إلى 40,775 دولارًا في 2025.
هل للرسوم الجمركية علاقة بالأمر؟
رغم أن الأنظار تتجه إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، والتي تشمل 25% على السيارات المستوردة من المكسيك، إلا أن بي إم دبليو أكدت في مارس أنها ستتحمل هذه التكاليف حتى الأول من مايو. وبالتالي، لا يُفترض أن تؤثر هذه الزيادات قبل هذا التاريخ، ما يفتح الباب لتوقع المزيد من الزيادات بعد مايو.
الفئة الثانية في موقع حساس
طراز الفئة الثانية يُنتج حصرًا في المكسيك، ما يضعه في قلب العاصفة الجمركية، في حين أن بي إم دبليو تدرس نقل إنتاج الفئة الثالثة إلى أوروبا هربًا من الضرائب. ورغم كونها شركة تُصدّر أكثر من 225,000 سيارة سنويًا من مصانعها الأمريكية، إلا أن موقع إنتاج الفئة الثانية لا يمنحها نفس المرونة.
تأثيرات أوسع في صناعة السيارات
بالمقابل، اختارت شركات مثل فولفو إيقاف إنتاج S90، وستيلانتيس علّقت إنتاج طرازات عدة، بينما أوقفت أودي وفولكس فاجن الاستيراد تمامًا. في المقابل، لجأت شركات مثل فورد وستيلانتيس إلى تقديم عروض أسعار خاصة للموظفين لتحفيز الطلب في ظل تراجع السوق.