إطلاق تجريبي

بالرغم من طموحاتها الكبيرة للتحوّل الكامل نحو السيارات الكهربائية، تواجه ألفا روميو تحديات حقيقية تُهدد توقيت إطلاق أهم طرازاتها الجديدة. وفي ظل تراجع المبيعات وتأخر الإنتاج، باتت الشركة الإيطالية مضطرة لإعادة النظر في خططها، والتراجع عن الاستغناء الكامل عن محركات الاحتراق الداخلي، والعودة إلى تقديم سيارات هجينة كحل مؤقت.

طرازات ألفا روميو الجديدة ليست جاهزة بعد

بحسب تقارير إعلامية حديثة، تعمل الشركة حاليًا على طرازين أساسيين: ستيلفيو كروس أوفر وجوليا سيدان، وكلاهما يعتمد على منصة STLA Large من مجموعة ستيلانتيس، والتي تُستخدم أيضًا في سيارات دودج تشارجر دايتونا. ورغم أن المنصة صُممت لاستيعاب المحركات الكهربائية والهجينة، إلا أن دمج محركات البنزين معها استغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.

تصريحات من الإدارة والنقابات

صرّح الرئيس التنفيذي لألفا روميو، سانتو فيسيلي، في حديث مع موقع Al Volante الإيطالي خلال فعالية في بحيرة كومو، قائلاً:

“كنا في طريقنا لتقديم سيارات كهربائية فقط، ولكن الآن علينا أيضًا تطوير محركات حرارية، وهو ما يؤثر على الجدول الزمني.”

وعندما سئل إن كان من المحتمل تأجيل الإطلاق إلى عام 2026، أجاب:

سنُعلمكم قريبًا.

من جهتها، أكدت نقابة “CISL” العمالية أن خطوط الإنتاج في مصنع كاسينو جاهزة للعمل، لكن السيارة نفسها “ليست جاهزة بعد”. وذكرت صحيفة Gazzetta Motori أن العمال لم يتلقوا أي تحديث رسمي منذ يناير الماضي، ولم يبدأ إنتاج أي طرازات هجينة حتى الآن.

إعادة النظر في خطة التحول

أصدرت مجموعة ستيلانتيس بيانًا أوضحت فيه أن خطة العمل في إيطاليا تخضع حاليًا للتحديث، مع الأخذ بعين الاعتبار “ظروف السوق المتغيرة، وعدم وضوح لوائح الاتحاد الأوروبي، وتأثير الرسوم الجمركية الدولية”.

رغم أن ستيلفيو الجديدة يُتوقع الكشف عنها في وقت لاحق من عام 2025، تمهيدًا لطرحها بالأسواق في 2026، تشير المعطيات إلى احتمال حدوث تأخير. أما طراز جوليا الجديد، فمن المرجح تأجيله حتى عام 2027.

علامات استفهام حول الموعد النهائي

ما يزيد الغموض هو اقتراب الموعد النهائي المُعلن مسبقًا، حيث كانت ألفا روميو تهدف إلى التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول عام 2027. ومع إعلان خطة التراجع عن هذه الخطوة في اللحظات الأخيرة، قد يُفقد الشركة بعضًا من مصداقيتها أمام الجمهور، كما حصل سابقًا مع علامات تجارية أخرى تحت مظلة ستيلانتيس.

من الواضح أن طموح ألفا روميو للتحول الكهربائي السريع يصطدم بواقع صناعي معقد، يتضمن تحديات إنتاجية، تقنية، وسياسية. تأخير طرازي ستيلفيو وجوليا يؤكد أن المرحلة الانتقالية نحو السيارات النظيفة لن تكون سلسة، حتى بالنسبة لعلامة فاخرة ومحبوبة مثل ألفا روميو.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

تواصل معنا

يسعدنا تواصكم معنا من خلال البيانات التالية

© 2025منصة سبورت موتور.