تلقّت صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة ضربة جديدة، مع إعلان نيسان عن تأجيل إطلاق اثنين من طرازاتها الكهربائية المنتظرة، وذلك بالتزامن مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون جديد يُنهي الإعفاءات الضريبية الفيدرالية للمركبات الكهربائية المصنّعة محليًا اعتبارًا من نهاية سبتمبر 2025.
يشمل هذا القرار طرازًا من نيسان وآخر من علامتها الفاخرة إنفينيتي، كان من المقرر تصنيعهما في مصنع الشركة في كانتون، ميسيسيبي. وبدلاً من الطرح في السنوات القريبة، تأجّل إطلاق أحد الطرازين إلى نهاية عام 2028، والآخر إلى أوائل 2029، مما يُربك جدول نيسان الزمني للتحوّل نحو السيارات الكهربائية.
قرارات “استراتيجية” وتغيير الجدول الزمني
في تصريح لموقع Automotive News، أكدت نيسان أنها “اتخذت قرارًا استراتيجيًا لتعديل جدول إنتاج المركبات الكهربائية في مصنع كانتون”، مضيفةً أن الهدف هو طرح طرازات أكثر قدرة على التنافس وتلبية تطلعات العملاء.
وكانت نيسان قد كشفت سابقًا عن خطط لإطلاق سيارة كهربائية جديدة موجهة للمغامرات تحت الاسم الرمزي PZ1K، بتصميم يشبه سيارات Xterra الأسطورية، مع تركيز على الأداء على الطرق الوعرة. أما إنفينيتي، فكانت تعمل على طراز فاخر مستوحى من النموذج الاختباري Vision QXe، يجمع بين الطابع العملي للكروس أوفر والهوية التصميمية المتطورة للعلامة.
سلسلة من التراجعات في خطة نيسان الكهربائية
لا يُعد هذا التأجيل الأول ضمن مسار نيسان. ففي أبريل الماضي، أعلنت الشركة أنها ألغت خططًا لإطلاق ثلاث سيارات كهربائية، بينها بدائل كهربائية لطرازي ماكسيما وألتيما، بالإضافة إلى كروس أوفر كهربائية كان يُفترض أن تكون بحجم “روج”، وجميعها كانت مُخططة للإنتاج في كانتون.
تُواجه نيسان تحديات كبيرة، بعد فترة من الاضطرابات الإدارية والمالية، بالإضافة إلى فشل محادثات اندماج مع شركاء دوليين. ورغم هذه العقبات، أعرب الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، إيفان إسبينوزا، عن تفاؤله بمستقبل نيسان، مؤكدًا أن ما يحدث الآن “مجرد بداية لمسيرة مثيرة وطموحة”.