رغم كشف لامبورغيني مؤخرًا عن النسخة الخاصة بالسباقات من سيارتها الخارقة تيميرياريو GT3، والتي لا تحتوي على أي دعم كهربائي، إلا أن الشركة أكدت بشكل قاطع: لا وجود لنسخة غير هجينة مخصصة للطرق من هذه السيارة الثورية.
ففي حديث مباشر مع “روفين موهر”، المدير التقني للعلامة الإيطالية، أوضح أن الأداء الاستثنائي الذي تقدمه تيميرياريو، إلى جانب أرقامها المذهلة، لا يمكن تحقيقه دون النظام الهجين. فالمحرك الكهربائي ليس مجرد إضافة، بل هو عنصر أساسي في معادلة القوة والاستجابة.
سر الأداء: التحالف بين الكهرباء والاحتراق
تعمل تيميرياريو على دمج محرك V8 مزدوج التوربو سعة 4.0 لتر، بقوة 789 حصانًا، مع ثلاثة محركات كهربائية، ليصل إجمالي القوة إلى 908 حصانًا. وتصل عدد دورات المحرك إلى 10,000 دورة في الدقيقة، لكن هذه القفزة التقنية لا يمكن الاعتماد فيها فقط على محرك احتراق تقليدي.
يقول موهر:
“محركات V8 فعالة في الأداء العالي عند الدورات المرتفعة، لكن دون عزم منخفض واستجابة فورية في البداية. وهنا يأتي دور المحركات الكهربائية، التي تملأ الفجوة وتُطلق العزم من الصفر”.
كما أن المحركات الكهربائية الأمامية تُضيف جرًا إضافيًا ونظام توزيع عزم ذكي، يُحسن التحكم والثبات ويجعل تجربة القيادة أكثر إثارة وتماسكًا.
سيارة السباق تكشف الواقع
صحيح أن تيميرياريو GT3 المخصصة للحلبات تُقدم نسخة غير هجينة من السيارة، لكن السبب يعود إلى قوانين فئة GT3 التي تمنع استخدام المحركات الكهربائية. وهذا ما أجبر لامبورغيني على إعادة ضبط المحرك ليتناسب مع المتطلبات، مما أدى إلى تقليص أدائه بشكل ملحوظ.
تم تقليص عدد دورات المحرك إلى أقل من 9000 دورة في الدقيقة، واستخدام شواحن توربو أصغر، لينخفض الأداء إلى حوالي 550 حصانًا فقط – أي أقل بكثير من نسخة الطرق العادية.
كما أن GT3 لا تعتمد على الدفع الرباعي، مما يحرمها من إحدى أبرز ميزات التحكم في التيميرياريو الهجينة.
النتيجة واضحة: الهجين هو القوة الجديدة
قد تبدو فكرة سيارة خارقة غير هجينة جذابة، لكنها لم تعد عملية في ظل ما تتطلبه الهندسة الحديثة من توازن بين القوة، الاستجابة، والتحكم. في حالة تيميرياريو، تؤكد لامبورغيني أن الطاقة الكهربائية ليست رفاهية، بل ضرورة لجعل محرك V8 يصل إلى أقصى إمكاناته.
فالنتيجة؟ سيارة هجينة مذهلة تُمثل مستقبل الأداء الفائق، تمامًا كما تخيلته لامبورغيني.