بعد أسابيع من الشلل التام، يبدو أن جاكوار لاند روفر (JLR) بدأت تتعافى من الهجوم الإلكتروني الذي أصاب عملياتها بالشلل منذ أوائل سبتمبر، متسببًا في إيقاف مصانعها وتعطيل سلسلة التوريد بالكامل.
بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، تستعد الشركة لإعادة تشغيل بعض خطوط الإنتاج هذا الأسبوع، في خطوة تُعدّ بداية النهاية لأزمة تعدّ من أسوأ ما واجهته الشركة البريطانية خلال السنوات الأخيرة.
إعادة تشغيل تدريجية للمصانع
أول المصانع التي ستعود للعمل هو مصنع المحركات في وولفرهامبتون، على أن يتم استئناف النشاط تدريجيًا في باقي المواقع خلال الأسابيع المقبلة. ورغم أن الإنتاج لن يعود فورًا إلى طاقته القصوى، إلا أن عودة العمل تُعدّ مؤشراً إيجابيًا على تجاوز أسوأ مراحل الهجوم.
الشركة لم تصدر منذ 29 سبتمبر سوى بيان مقتضب أكدت فيه بدء الاستعداد لاستئناف جزئي للإنتاج، دون تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني الكامل للعودة إلى العمل.
الهجوم الإلكتروني والخسائر الضخمة
تشير التقارير إلى أن مجموعة القراصنة المعروفة باسم “صائدو لابسوس المتناثرون” تقف وراء الهجوم، وهي نفس المجموعة التي استهدفت مؤخرًا سلسلة متاجر ماركس آند سبنسر (M&S).
تقدّر الخسائر الأسبوعية لـ JLR بحوالي 67 مليون دولار أمريكي نتيجة توقف الإنتاج وتعطل توريد قطع الغيار، فيما منحت الحكومة البريطانية الشركة قرضًا بقيمة ملياري دولار لتخفيف الأثر المالي للأزمة.
كما واجه الموردون الذين يعتمدون على JLR في أعمالهم صعوبات مالية حادة، حيث اضطر العديد منهم لتحمل تكاليف الإغلاق دون تعويض فوري.
تأثير الأزمة على جاكوار ولاند روفر
تأتي هذه الأزمة في توقيت حساس بالنسبة لجاكوار لاند روفر.
فـ جاكوار تواجه تراجعًا في المبيعات وتقلصًا في طرازاتها مع تحديات كبيرة في إعادة تموضعها كعلامة فاخرة عصرية، بينما تحافظ لاند روفر على أداء أقوى بفضل نجاح طرازاتها الشهيرة مثل ديفندر ورينج روفر.
ورغم الضربة القاسية، يُتوقع أن تستفيد لاند روفر من خططها التوسعية القادمة، بما في ذلك تطوير نسخة جديدة أصغر حجمًا وأكثر تكلفة من ديفندر.