رغم الأداء القوي الذي حققته شاحنات جنرال موتورز هذا العام، إلا أن الشركة اصطدمت مؤخرًا بعقبة غير متوقعة، بعد أن اضطرت لإغلاق مصنعها في وينتزفيل – ميزوري مؤقتًا بسبب مشاكل في سلسلة التوريد.
مبيعات قياسية رغم التعثر
ارتفعت مبيعات شيفروليه كولورادو بنسبة 26.3% (أكثر من 11,000 وحدة إضافية).
حققت جي إم سي كانيون زيادة قدرها 8.9% (حوالي 1,500 وحدة).
شاحنات العمل التقليدية مثل شيفروليه إكسبريس وجي إم سي سافانا ارتفعت مبيعاتها بأكثر من 60% و40% على التوالي مقارنة بالعام الماضي.
هذا النمو يجعل توقف المصنع خطوة محبطة للشركة، التي أكدت أن العمل سيُستأنف في 20 أكتوبر، مع تسريح نحو 3,800 موظف بشكل مؤقت حتى عودة الإنتاج.
تفاصيل الإغلاق
لم تكشف جنرال موتورز عن نوعية قطع الغيار الناقصة أو ما إذا كان السبب تصنيعًا محليًا أم استيرادًا، لكنها أكدت أن التأثير على المخزون سيكون محدودًا، مما يُطمئن الراغبين في شراء سيارات مثل كولورادو وكانيون.
عام ناجح رغم الصعوبات
سجلت الشركة في أغسطس 2025 أفضل شهر لمبيعات السيارات الكهربائية في تاريخها.
جميع علامات جنرال موتورز حققت نموًا في المبيعات مقارنة بالعام الماضي، حيث تصدرت بويك بنسبة 29.2%، تلتها كاديلاك، جي إم سي، ثم شيفروليه.
باعت شيفروليه وحدها ما يقارب 80,000 سيارة إضافية مقارنة بـ2024.
لكن في المقابل، واجهت الشركة عدة إغلاقات:
مصنع سبرينغ هيل – تينيسي سيتوقف لأسابيع عدة هذا الخريف، إضافة إلى ديسمبر كاملًا، ضمن خطط استبدال كاديلاك XT6 بـ Vistiq الكهربائية.
مصنع ديترويت “Factory Zero” شهد تسريحًا مؤقتًا للعمال حتى 6 أكتوبر، وهو المصنع المسؤول عن إنتاج GMC Hummer EV وSierra EV وChevy Silverado EV وCadillac Escalade IQ.
كما جرى تعديل أولويات الإنتاج في مصنع أوريون – ميشيغان، بخفض إنتاج السيارات الكهربائية لصالح شاحنات البيك أب.
تعيش جنرال موتورز مفارقة مثيرة: مبيعات قياسية ونمو كبير في الطلب، يقابلها إغلاقات متكررة ومشاكل في سلسلة التوريد. ومع اقتراب انتهاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية على السيارات الكهربائية، يبدو أن الشركة تعيد ترتيب استراتيجيتها بين تعزيز مبيعات الشاحنات الكبيرة والحفاظ على موقعها القوي في سوق السيارات الكهربائية.