رغم التقدم الكبير في تقنيات البطاريات وتوسع شبكات الشحن، ما زال قلق المستهلكين حول مدى القيادة يشكّل تحديًا أمام شركات السيارات الكهربائية. لكن بالنسبة إلى ريفيان، فإن “حرب المدى” ليست ضمن أولوياتها.
لا سوق حقيقية لمدى يتجاوز 500 ميل
في مقابلة أجراها الممثل الكوميدي دانيال توش مع مؤسس ريفيان آر جيه سكارينج، سُئل عن خطط لسيارات تتجاوز 500 ميل في المدى. وجاء الرد واضحًا: لا يرى سكارينج سوقًا حقيقية لذلك.
فبينما تفتخر شركات مثل لوسيد بسيارة Air بمدى 512 ميلًا، وتقدم ريفيان طرازات R1S وR1T بمدى يصل إلى 400 ميل، يرى سكارينج أن المستهلكين لا يحتاجون فعليًا لمسافات تتجاوز هذا الرقم، وأن تحسين البطاريات يجب أن يركز على التكلفة، الوزن، والكفاءة بدلًا من مجرد زيادة المدى.
المدى المثالي موجود بالفعل
بحسب سكارينج، فإن النقطة المثالية قد تحققت. فزيادة كثافة البطاريات تعني سيارات أخف وزنًا، وأسهل في التحكم والتوقف والتسارع، مع تقليل تآكل الإطارات ومكونات الفرامل. وهذا يحقق فائدة بيئية أيضًا، إذ يقلل من الجسيمات الناتجة عن تآكل الإطارات. النتيجة: مدى مناسب بتكلفة أقل وأداء أفضل.
استراتيجية الطرازات المستقبلية
حاليًا، تظل R1S وR1T سيارات ريفيان الرائدة في المدى. أما الطرازات القادمة مثل R2 وR3، فستكون أصغر حجمًا وأقل تكلفة، ما يعني بطاريات أقل، ومدى أقصر نسبيًا، مع أسعار تناسب شريحة أوسع من العملاء.
ريفيان تراهن على أن المستهلكين لن يبحثوا عن أرقام خيالية في مدى القيادة، بل عن سيارات كهربائية متوازنة تجمع بين الأداء والسعر المناسب. وبذلك، فهي تترك “سباق المدى” لشركات مثل تسلا ولوسيد، بينما تركز على ما تعتبره “المعادلة الأذكى” لمستقبل السيارات الكهربائية.