حتى أكثر البريطانيين نقدًا للنظام الملكي لا يستطيعون إنكار أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تملك ذوقًا رفيعًا في السيارات — وخاصة رينج روفر. السيارة التي قادتها جلالتها شخصيًا، رينج روفر فوغ SE 3.6 TDV8 موديل 2007 باللون الأخضر تونغا الميتاليك، تستعد الآن لدخول المزاد العلني في المملكة المتحدة.
سيارة ملكية استثنائية
صُممت هذه النسخة خصيصًا للملكة، ومُزودة بتجهيزات فريدة مثل حاجز الكلاب الخلفي المخصص لكلاب الكورجي الشهيرة لديها.
ظهرت السيارة في عدة مناسبات ملكية، منها معرض وندسور للخيول وقصر ساندرينجهام، ما يجعلها جزءًا من الذاكرة التاريخية للعائلة المالكة البريطانية.
رحلة غير متوقعة
بعد استخدامها الملكي، بيعت السيارة لمالك خاص وانتقلت إلى إسبانيا، حيث تضرر طلاءها بفعل الشمس. لاحقًا، اكتشف المالك الحالي تاريخها الملكي بعد ملاحظة طوابع قسم المركبات الخاصة SV في سجلات الصيانة.
تم ترميمها بعناية، وأعيد تركيب نظام الترفيه الخلفي الأصلي والهاتف ومعدات “لاند روفر سبيشل فيهيكلز” الأصلية.
المزاد المرتقب
سيُعرض هذا الطراز الفريد في دار Iconic Auctions (سيلفرستون سابقًا) خلال معرض السيارات الكلاسيكية NEC في برمنغهام يوم 8 نوفمبر 2025.
السعر المبدئي المتوقع يتراوح بين 50,000 و60,000 جنيه إسترليني (66,000 إلى 76,000 دولار أمريكي)، وهو رقم مرتفع مقارنة بسعر النسخ العادية من نفس الموديل التي تُباع بحوالي 8,000 دولار فقط.
رأي الخبراء
البيان الصحفي أشار إلى أن هذه السيارة تتشارك رقم الهيكل وتاريخ التسليم مع سيارة الصحفي الشهير جيريمي كلاركسون، التي ظهرت في برنامجه Clarkson’s Farm ومطلية بنفس اللون الأخضر المعدني.
كلاركسون علّق ساخرًا:
“تكلفة إصلاح التوربوهات في رينج روفر القديمة تجاوزت قيمتها السوقية، لكن التخلص منها أشبه بإعدام كلبك لمجرد أنه كسر ساقه.”
في المقابل، يرى هاري ميتكالف أن طراز L322 من رينج روفر يمثل “رمزًا للسيارات البريطانية الحديثة” رغم قلة قيمته المادية اليوم.
قد لا تكون هذه الرينج روفر الأغلى سعرًا أو الأقوى أداءً، لكنها بلا شك الأكثر ملكيةً وهيبة — فهي السيارة التي جلست خلف مقودها الملكة إليزابيث الثانية بنفسها.
قيمة هذه السيارة لا تُقاس بالجنيهات أو الدولارات، بل بالتاريخ الذي تحمله في مقعد السائق.