تمر شركة نيسان اليابانية بمرحلة صعبة على مستوى المبيعات والأرباح، ما أدى إلى خروجها من قائمة أفضل 10 شركات سيارات مبيعًا عالميًا لأول مرة منذ عام 2004، في تطور لافت لصناعة السيارات العالمية.
انخفاض المبيعات إلى أدنى مستوى منذ 16 عامًا
وفقًا لبيانات MarketLines وتقارير نيكي آسيا، سجلت نيسان مبيعات بلغت 1.61 مليون سيارة فقط خلال النصف الأول من عام 2025، بانخفاض قدره 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويُعد هذا الرقم الأدنى للشركة منذ عام 2009، حين باعت 1.54 مليون وحدة فقط.
سوزوكي تزيح نيسان من قائمة الكبار
رغم أنها لا تبيع سيارات في أكبر سوقين عالميين، الولايات المتحدة والصين، إلا أن سوزوكي تمكنت من تحقيق مبيعات بلغت 1.63 مليون سيارة خلال الفترة نفسها، لتتفوق بذلك على نيسان وتدخل قائمة العشرة الكبار عالميًا، بجانب علامات مثل BYD وجيلي الصينيتين اللتين تواصلان صعودهما السريع.
تراجع حاد في الصين وأداء ضعيف في الأسواق الرئيسية
في الصين، انخفضت مبيعات نيسان بنسبة 18% إلى 270 ألف سيارة، مقارنة بذروتها عام 2018 حين بلغت 720 ألف وحدة.
في اليابان، تراجعت المبيعات بنسبة 10% إلى أدنى مستوى منذ بدء جمع البيانات عام 1993.
في الولايات المتحدة، فشلت الشركة في اللحاق بركب السيارات الهجينة، ما زاد من حدة التراجع.
خسائر مالية وتغييرات استراتيجية
سجلت نيسان خسارة قدرها 115.7 مليار ين (785 مليون دولار) بين أبريل ويونيو 2025، وهو الربع الرابع على التوالي من الخسائر، بعد أن كانت قد حققت ربحًا قدره 28.5 مليار ين في الفترة نفسها من العام الماضي.
ولتقليل التكاليف الثابتة، أعلن الرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا عن خطة لتقليص مصانع الشركة عالميًا من 17 إلى 10 مصانع فقط.
بصيص أمل في طرازات جديدة
رغم هذه التحديات، هناك مؤشرات إيجابية:
نجاح سيارة نيسان N7 الجديدة في الصين، مع خطط لتسويقها عالميًا.
تحديثات لطراز روغ / إكس-تريل، تشمل نسخة نيسمو وأخرى هجينة باسم Rogue e-Power في السوق الأمريكية.
طرح الجيل الجديد من ليف الكهربائية.
عودة إكستيرا إلى السوق الأمريكية لمنافسة تويوتا فور رانر.
تفوق سوزوكي على نيسان لأول مرة يعكس حجم التحديات التي تواجه الأخيرة. ورغم الخسائر وتراجع المبيعات، فإن الطرازات الجديدة قد تمثل أمل نيسان في استعادة موقعها بين كبار صانعي السيارات في السنوات المقبلة.