بعد موجة من الجدل حول بعض براءات الاختراع السابقة، عادت BMW ببراءة جديدة قد تحظى بإعجاب السائقين هذه المرة. فقد كشفت الشركة، عبر براءة رصدها موقع CarBuzz، عن تصميم مقعد مبتكر مزوّد بدعامة خاصة للرقبة، توضع بين مسند الرأس وظهر المقعد، لمعالجة واحدة من أكثر الشكاوى شيوعًا: عدم راحة مساند الرأس.
ما المشكلة التي تريد BMW حلّها؟
مقاعد السيارات الحديثة تُعد تحفة هندسية حقيقية:
تدعم أجسامًا مختلفة الأحجام
توفر راحة في الرحلات الطويلة
تثبت الجسم أثناء القيادة الرياضية
تتحمل الصدمات وانتفاخ الوسائد الهوائية
لكن رغم كل ذلك، ترى BMW أن هناك فراغًا مهمًا ما زال دون حل:
الدعم المباشر للرقبة، خاصة في المنطقة بين الرأس والظهر، وهي فجوة واضحة في معظم المقاعد، باستثناء بعض مقاعد BMW M الرياضية.
دعامة رقبة قابلة للتعديل
الدعامة الجديدة ليست ثابتة، بل مصممة لتكون:
قابلة للتعديل للأعلى والأسفل
قابلة للتمدد للداخل والخارج
مناسبة لاختلاف أطوال السائقين ووضعيات الجلوس
وهي لا تستهدف فقط عشّاق القيادة الرياضية، بل أيضًا الأشخاص الذين يعانون من إجهاد الرقبة بسبب الجلوس الطويل أمام الشاشات أو وضعيات الجلوس غير الصحية.
السلامة قبل كل شيء
إلى جانب الراحة، تركز براءة الاختراع بشكل كبير على تقليل إصابات الرقبة في حالات التصادم الخلفي.
في اختبارات التصادم، غالبًا ما يكون الرأس والظهر مدعومين جيدًا، بينما تبقى الرقبة الحلقة الأضعف.
دعامة BMW الجديدة:
تقلل تسارع حركة الرقبة
توزّع قوة الصدمة بشكل تدريجي
تخفف الضغط على الفقرات والعضلات والأعصاب
كما تتضمن نظام حماية من الحمل الزائد يعمل عند الصدمات القوية، ويمكن إعادة ضبطه بعد الحادث، ما يعني أن المقعد لا يصبح غير صالح للاستخدام مباشرة.
BMW ليست الأولى… لكنها تطوّر الفكرة
صحيح أن BMW ليست أول من يهتم بسلامة الرقبة:
فولفو قدمت مساند الرأس القياسية منذ 1970
وأطلقت نظام حماية الرقبة من الإصابات عام 1998
هوندا استخدمت مساند رأس متحركة في بعض طرازاتها مثل سيفيك (2006–2011)
لكن BMW تحاول الآن الجمع بين الراحة اليومية، والتعديل الدقيق، والسلامة المتقدمة في حل واحد.
ابتكار BMW الجديد قد يبدو بسيطًا، لكنه يعالج مشكلة حقيقية يعاني منها كثير من السائقين.
إذا وصل هذا التصميم إلى الإنتاج الفعلي، فقد نشهد جيلًا جديدًا من المقاعد لا يكتفي بدعم الظهر والرأس… بل يهتم بالرقبة أيضًا، حيث تبدأ الراحة وتنتهي السلامة.