أعلنت شيفروليه عن بدء تلقي طلبات الشراء لسيارتها الجديدة كابتيفا PHEV (هجينة قابلة للشحن) في الأرجنتين، تمهيدًا لإطلاقها رسميًا في أسواق أمريكا الجنوبية خلال الربع الأخير من عام 2025. وتُعد هذه السيارة بمثابة الجيل الثالث من كابتيفا، والتي تعود باسم مألوف لكن بروح وتقنيات جديدة كليًا، وتُعتبر كذلك أول طراز كهربائي تطلقه جنرال موتورز في قارة أمريكا الجنوبية.
️ أداء هجين… ومدى كهربائي مجزٍ
رغم أن شيفروليه لم تكشف بعد عن كافة التفاصيل التقنية، تشير التوقعات إلى أن كابتيفا PHEV ستحمل نفس منظومة الحركة في سيارة وولينغ ستارلايت S، بحكم التعاون القائم ضمن مشروع SAIC-GM-Wuling (SGMW) المشترك. المنظومة تعتمد على محرك بنزين سعة 1.5 لتر ومحرك كهربائي مدمج، يولدان معًا قوة إجمالية تقارب 204 حصانًا، مع عزم دوران 228 رطل-قدم. وتتوفر السيارة ببطارية سعة 20.5 كيلوواط/ساعة تتيح مدى قيادة كهربائي يصل إلى 80 ميلاً (نحو 130 كم)، فيما يمكن للمدى الإجمالي – عند الجمع بين الوقود والكهرباء – أن يتجاوز 1100 كم.
لماذا أمريكا الجنوبية وليس الولايات المتحدة؟
تُركّز شيفروليه على أسواق أمريكا الجنوبية، خاصة الأرجنتين، بفضل استمرار الحوافز الضريبية للسيارات الصديقة للبيئة هناك. وعلى عكس ذلك، لا يُتوقع وصول كابتيفا PHEV إلى الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة من الصين، حيث يتم تصنيع هذا الطراز ضمن مصنع SGMW. كما أن غياب هذه الحوافز في أمريكا الشمالية يقلل من فرص المنافسة الفعلية في هذا القطاع.
الأسواق المستهدفة
إلى جانب الأرجنتين، من المتوقع إطلاق كابتيفا الهجينة والكهربائية بالكامل في كل من البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، بيرو، أوروغواي، باراغواي، وبعض دول الشرق الأوسط. ومن المقرر استيراد الطرازين من الصين مباشرة.
عودة اسم كابتيفا… بحلّة جديدة
الجيل الأول من كابتيفا طُرح عام 2006 كسيارة كروس أوفر مدمجة، واستمر حتى عام 2018، لكنه واجه منافسة شرسة من طرازات مثل هيونداي سانتا فيه وهوندا CR-V. لاحقًا، تم استبداله بإكوينوكس في العديد من الأسواق، لكن الطلب على كابتيفا ظلّ قويًا في أمريكا الجنوبية، مما دفع شيفروليه إلى إحياء الاسم مجددًا بنسخة جديدة تستند إلى منصة باوجون 530 الصينية منذ عام 2019، والآن بنسخة هجينة أكثر تطورًا.