أدخلت جنرال موتورز تعديلًا جديدًا على ضمان بعض طرازاتها لعام 2025، ينص على ضرورة تثبيت جميع التحديثات البرمجية اللاسلكية (OTA) خلال مدة 45 يومًا من توفرها في السيارة. وفي حال تجاهل المالك تثبيت هذه التحديثات، قد تُرفض المطالبات بالضمان إذا ثبت أن العطل ناتج عن عدم إجراء التحديث.
ما الذي يعنيه هذا الإجراء للمالكين؟
بحسب نص الضمان:
“يتحمل المالك مسؤولية تثبيت جميع تحديثات البرامج اللاسلكية التي توفرها شيفروليه خلال 45 يومًا من توفرها. لا يشمل الضمان الأضرار الناتجة عن عدم تثبيت هذه التحديثات”.
المنطق من وجهة نظر الشركة واضح: إذا كانت هناك مشكلة برمجية قد تؤدي إلى تعطل أحد الأنظمة، وأُرسل تحديث لإصلاحها، فإن تجاهل تثبيته قد يعفي الشركة من تحمل التكاليف.
سهولة التثبيت وخدمة الوكلاء
أوضحت جنرال موتورز أن التحديثات اللاسلكية عادةً ما تستغرق نحو 15 دقيقة فقط. وإذا لم يتمكن المالك من إجراء التحديث بنفسه بسبب ضعف الاتصال بالإنترنت أو لأي سبب آخر، يمكنه التوجه إلى الوكيل الذي سيقوم بالتثبيت مجانًا. كما أكدت الشركة أن أي ضرر ناتج عن التحديث نفسه سيتم تغطيته ضمن فترة الضمان.
هل يمكن أن يُلغى الضمان بالكامل؟
القوانين تحمي المستهلك من الإلغاء الكلي للضمان بسبب تحديث غير متعلق بالعطل. فإذا كان التحديث مخصصًا للخرائط مثلًا، فلن تتمكن الشركة من رفض إصلاح مشكلة في المحرك. كذلك تراعي الشركة الحالات الاستثنائية، مثل تخزين السيارة لفترات طويلة أو غياب المالك لأسباب طارئة، وتؤكد وجود إجراءات لدعم العملاء في مثل هذه الحالات.
هدف الإجراء
تقول الشركة إن فترة الـ 45 يومًا ليست عقوبة، بل وسيلة لتشجيع المالكين على تثبيت التحديثات فور توفرها، مما يحسن الأداء ويضيف أحيانًا مزايا جديدة غير موجودة عند شراء السيارة.
ليست جنرال موتورز وحدها
تُطبق شركات أخرى سياسات مشابهة، وأبرزها تسلا التي تُلزم المالكين بتثبيت التحديثات فور توفرها، حتى وإن لم تحدد جدولًا زمنيًا، ما يمنحها مرونة أكبر في رفض مطالبات الضمان عند تجاهل التحديثات.
باختصار، تجاهل تحديث سيارتك قد لا يلغي ضمانك بالكامل، لكنه قد يُعقد مطالباتك إذا كان العطل مرتبطًا بإصلاح برمجي متوفر ولم تقم بتثبيته.