جاين ريكروفت
معهد ليبتون للشاي، يونيليفر للبحوث والتطوير، المملكة المتحدة

كشفت ليبتون، أكبر شركة لإنتاج الشاي في العالم عن بعض البحوث العلمية اللافتة التي تثبت بما لا يقبل الشكّ منافع الشاي، المشروب الثاني الأكثر استهلاكاً في العالم، وذلك خلال المؤتمر الثاني للجمعية الأمريكية للتغذية لمنطقة الشرق الأوسط الذي تم تنظيم فعالياته في إمارة دبي.

لقد أثبتت البحوث الحديثة أن المكوّنات الرئيسية الموجودة في الشاي، تساعد على تطوير القدرة على التنبّه وتحسين المزاج، على حدّ قول الدكتورة جاين ريكروفت التي تتبوأ منصب مديرة قسم التغذية الخاص بالمشروبات التي تحتوي على الشاي، في معهد ليبتون للشاي، المنشأة التي خصّصتها يونيليفر لبحوث الشاي، في المملكة المتحدة. وبفضل هذا المعهد، تتسنّى الفرصة لشركة ليبتون للاستفادة من المعرفة التي يتحلّى بها خبراء الشاي من الطراز العالمي الرفيع. ويتمّ إجراء الدراسات العلمية لاكتشاف مدى تأثير الشاي في العقل والجسم، بهدف زيادة نسبة التوعية حول الشاي، وفهم منافعه، وابتكار أنواع أفضل منه للمستهلكين. وإلى جانب الدراسات التي يجريها المعهد بشكل مباشر، يعمد أيضاً إلى تمويل عدد كبير من مشاريع البحوث في المعاهد الأكاديمية ومعاهد البحوث، مما يجعله المرجع العالمي الرائد حول منافع الشاي ومكوّناته، وأنظمة حفظه، وسبل إنتاج أوراق الشاي. وخلال المؤتمر، قدّمت الدكتورة ريكروفت مجموعة من البحوث التي أجراها الأكاديميون الرائدون في هذا المجال، وركّزت بشكل خاص على التأثيرات الإيجابية للشاي الأسود في القدرة على التركيز والتنبّه. ولفتت، في إشارة أخرى، إلى أن المنافع الإضافية المرتبطة بشرب الشاي بشكل منتظم يساهم في تخفيف خطر الإصابة بأمراض القلب، نظراً لقدرته على تحسين وظيفة الأوعية الدموية. وأضافت قائلة: “تتأثر الأوعية الدموية بشكل إيجابي بالشاي لأنه مصدر غني بالفلافونويدز، وهي مكوّنات مفيدة جداً نجدها أيضاً في الفواكه والخضار. يُعتبر الشاي من أكثر المشروبات الشعبية في العالم، ولا عجب أنه يحتل المرتبة الثانية من حيث الاستهلاك بعد الماء طبعاً. وأظهرت دراسة حديثة في المملكة المتحدة، أن استهلاك 4 أكواب من الشاي في اليوم يساعد على ترطيب الجسم، ويوازي شرب الكمية عينها من الماء، ما يعزّز واقع أن الشاي مصدر ممتاز لترطيب الجسم، ويحلّ في المرتبة الثانية مباشرة بعد الماء، بالاستناد إلى رسوم بيانية علمية متعدّدة حول ترطيب الجسم. وأوضحت قائلة: “بما أن الشاي مشروب خال من السعرات الحرارية، فمن الممكن إدراجه في أي برنامج خاص بإدارة الوزن. كذلك، أثبتت البراهين أن الشاي الأخضر مفيد لتركيب الجسم وأكسدة الدهون. وقد أجريت هذه الدراسات في البلدان الآسيوية التي تستهلك الشاي الأخضر الغني بمادة الكاتشين. وبعد أن تبيّن أن سكان منطقة الشرق الأوسط يشربون كميات كبيرة من الشاي، تم إنشاء مصنع شاي ليبتون في جبل علي، وهو ثاني أكبر مصانع يونيليفر لإنتاج الشاي في العالم. وفي ساعة واحدة فقط، ينتج المصنع حوالى مليون كيس من الشاي، باستثناء الأنواع الأخرى من الشاي غير المعبأ أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أن المستهلكين في أكثر من 120 بلداً يشربون حوالى 117 مليار كوب من شاي يونيليفر. أما شركة ليبتون وباعتبارها شركة الشاي الأكبر في العالم، فتشتري 12% من محصول الشاي الأسود العالمي. وإلى جانب المعهد الذي أنشأته شركة ليبتون، تضمّ أيضاً مراكز بحوث وممثّلين إقليميين موزّعين بشكل استراتيجي في الهند وكينيا، المنطقتين الرائدتين في إنتاج الشاي، وفي الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين.