كانت فورد من أوائل شركات صناعة السيارات التي استجابت للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على السيارات، بتقديم خصومات للموظفين. ومع ذلك، فإن خطوة “البيضاوي الأزرق” للحفاظ على أسعارها منخفضة لن تُطبق طويلًا إذا لم يتغير الوضع قريبًا.
ووفقًا لمذكرة داخلية مفصلة وُزِّعت على التجار هذا الأسبوع، والتي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، تستعد فورد لزيادة أسعارها على المركبات التي ستدخل خط الإنتاج في مايو، والتي تغطي العديد من مركباتها، بما في ذلك الشاحنة الأمريكية المفضلة، فورد F150. وكان أندرو فريك، رئيس فورد بلو وموديل إي، هو كاتب المذكرة التي حثت التجار على الاستعداد لزيادة الأسعار.
لن ترتفع الأسعار حتى 2 يونيو
لحسن الحظ، سيظل أمام المشترين شهر مايو بأكمله للاستمتاع بأسعار فورد قبل الرسوم الجمركية، حيث أن المركبات المجمعة في مايو لن تصل إلى صالات التجار إلا في يونيو ويوليو. صرح فريك في المذكرة أن الشركة ستحافظ على ثبات الأسعار من خلال تقديم خصم شامل للموظفين تم تطبيقه سابقًا حتى 2 يونيو. إذا لم تتغير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار، فسيكون ارتفاع الأسعار أمرًا لا مفر منه.
بدأت شركة فورد في تقديم أسعارها للموظفين للجمهور من وقت لآخر منذ عام 2008 لجذب المستهلكين. في أحدث إصدار لها، تغطي هذه الأسعار جميع سيارات مجموعة Blue Oval تقريبًا، بما في ذلك لينكولن، موديلي 2024 و2025. ومع ذلك، هناك حدود، حيث لا تشمل سوى لينكولن نافيجيتور وفورد سوبر ديوتي وإكسبيديشن موديل 2024، بينما تشمل وحدتي إكسبلورر وأفياتور موديل 2025.
فورد تعلق شحنات السيارات إلى الصين
يبقى أن نرى كيف ستؤثر الرسوم الجمركية الجديدة على أسعار سيارات فورد. في حين أن فورد هي واحدة من شركات صناعة السيارات التي تنتج معظم سياراتها محليًا، إلا أن سياراتها ليست الأكثر أمريكية من حيث استخدام قطع الغيار. كما أن قيام شركة “بلو أوفال” بتجميع بعض طرازاتها الشهيرة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك برونكو سبورت ومافريك، يُفاقم الوضع.
كما علّقت شركة فورد شحن شاحناتها وسياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات، وحتى سياراتها القوية، إلى الصين، نتيجةً للحرب التجارية التي شنّها الرئيس ترامب، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال. ويشمل تعليق الشحن سيارات فورد إف-150 رابتور، وموستانج، وبرونكو، ولينكولن نافيجيتور، وجميعها صُنعت في الولايات المتحدة. يُذكر أن الصين ردّت على الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة على السلع الصينية بفرض ضرائب من جانبها، حيث ارتفعت أسعار شاحنة إف-150 رابتور بشكلٍ هائل إلى 100,000 دولار أمريكي.