بعد أن أثار أداء هوندا بريلود الجديدة الكثير من الجدل مؤخرًا بسبب بطئها في التسارع من السكون إلى 100 كم/س خلال 9.08 ثوانٍ، أعاد موقع YKTV اختبار السيارة بطريقة مختلفة — وكانت النتيجة مفاجئة تمامًا.
طريقة القيادة تُحدث الفارق
في الاختبار الجديد، قام السائق بتفعيل الوضع الرياضي (Sport Mode) وإيقاف نظام التحكم في الثبات (Traction Control)، مما ألغى تغييرات التروس الوهمية التي تُحاكي إحساس ناقل الحركة التقليدي.
النتيجة؟
تسارع محسّن إلى 7.2 ثانية فقط — أسرع بنحو ثانيتين من الاختبار السابق.
السبب بسيط: عند تفعيل تغييرات التروس الوهمية، تنخفض قوة الدفع الكهربائية بشكل حاد في كل مرة “تنتقل” فيها السيارة، مما يقطع الطاقة عن العجلات لفترة وجيزة.
الأداء الكهربائي السلس يكشف إمكانيات النظام
نظام هوندا بريلود الهجين يُشبه نظام سيفيك هايبرد، إذ يعتمد بالكامل على المحركات الكهربائية عند التسارع العالي، مع محرك بنزين مساعد بقوة إجمالية تبلغ 204 أحصنة.
لكن عند تشغيل تغييرات التروس الوهمية، يتسبب البرنامج بانخفاضات في القدرة، وهو ما يقلل الأداء العام.
بمجرد إيقاف النظام، تعمل المحركات الكهربائية بكامل قوتها دون انقطاع، ما يُفسر التحسن الكبير في التسارع.
لكن هناك جانب عملي
رغم أن إيقاف نظام الثبات يجعل السيارة أسرع، إلا أن ذلك غير عملي في القيادة اليومية، خاصة أن النظام يُعد من ركائز السلامة. كما أن وضع الانطلاق السريع (Launch Control) الموجود في سيفيك غير متاح في بريلود الجديدة، ما يحد من خيارات الأداء القصوى للسائقين.
هوندا بريلود الجديدة لا تعاني من ضعف فعلي في المحرك، بل من برمجة إلكترونية تجعل التجربة أكثر “انسيابية” لكنها تُبطئ السيارة. وبمجرد تجاوز هذه القيود، تكشف السيارة عن إمكاناتها الحقيقية.
ومع ذلك، يبقى التسارع الأقصى بعيدًا عن مستوى سيفيك تايب آر، حتى لو كانت بريلود تشاركها بعض مكونات نظام التعليق.

