في يوم المستثمرين الأخير، كشفت هيونداي عن خططها الطموحة لدخول سوق الشاحنات متوسطة الحجم في أمريكا عبر شاحنة بيك أب جديدة بنظام الهيكل على الإطار، من المتوقع وصولها قبل عام 2030. ورغم الشراكة القائمة مع جنرال موتورز لتطوير شاحنات كهربائية موجهة لأسواق أمريكا الوسطى والجنوبية، أكدت الشركة الكورية أنها ستعتمد كليًا على قدراتها الداخلية لتطوير الشاحنة الجديدة.
ليست شيفروليه كولورادو بشعار هيونداي
ترددت شائعات بأن هيونداي ستستعين بمنصة جنرال موتورز الخاصة بشاحناتها متوسطة الحجم (مثل كولورادو وكانيون)، لكن خوسيه مونوز، الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي، أوضح أن التطوير سيكون داخليًا بالكامل، قائلاً:
“شاحنة البيك أب متوسطة الحجم تمثل فرصة كبيرة، ونحن واثقون جدًا من قدرتنا على تطويرها بأنفسنا.”
هل تكون كيا تاسمان هي الأساس؟
مع صعوبة بناء منصة مخصصة لمركبة واحدة فقط، يُرجّح أن تعتمد هيونداي على المنصة المطوّرة لشاحنة كيا تاسمان، رغم أن الأخيرة لن تُباع في السوق الأمريكية. وقد يتم تجهيز النسخة الجديدة بتقنية EREV (المركبة الكهربائية ذات المدى الممتد) التي أعلنت عنها الشركة حديثًا، لتلبية متطلبات الكفاءة والمدى في السوق الأمريكية.
فرص واعدة في سوق الشاحنات متوسطة
ترى هيونداي فرصة قوية لدخول المنافسة من خلال:
الكفاءة: إذ تفتقر السوق لشاحنة هجينة متوسطة الحجم تُركز على استهلاك الوقود، بخلاف تويوتا تاكوما التي اتجهت نحو الأداء العالي.
القيمة مقابل السعر: الشاحنات متوسطة الحجم أصبحت باهظة الثمن، لكن دون رفاهية الشاحنات كاملة الحجم. وهنا يمكن لهيونداي تكرار نجاحها مع سيارات الكروس أوفر عبر تقديم تقنيات ومزايا أكثر بسعر أقل.
التحدي الحقيقي أمام هيونداي
رغم الفرص، تواجه هيونداي تحديًا أكبر مقارنةً بالكروس أوفر. ففي عالم الشاحنات، ولاء العملاء للعلامات التجارية مثل تويوتا وفورد وجنرال موتورز قوي جدًا، وقد يكون من الصعب إقناع عشاق الطرق الوعرة بالتخلي عن شاحناتهم المفضلة لصالح شاحنة جديدة كليًا من هيونداي.
مع ذلك، إذا نجحت الشركة في تقديم منتج يجمع بين الكفاءة، القيمة، والتقنيات الحديثة، فقد تُصبح لاعبًا مؤثرًا في واحدة من أكثر فئات السيارات تنافسية في أمريكا.