إطلاق تجريبي

رغم الكشف العالمي الأخير عن الجيل القادم من جيب كومباس والذي حظي بردود فعل إيجابية من الأسواق الدولية، يبدو أن هذه الكروس أوفر المدمجة قد لا تجد طريقها إلى الأسواق الأمريكية في المستقبل القريب.

ففي خطوة مفاجئة، لم تُعلن شركة ستيلانتيس، المالكة لعلامة جيب، عن أي خطط واضحة لإنتاج طراز كومباس الجديد بمواصفات مخصصة لأمريكا الشمالية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل هذه السيارة الأساسية في تشكيلتها داخل الولايات المتحدة.

التصنيع ينتقل من المكسيك إلى إيطاليا

بينما يتم تصنيع الجيل الحالي من كومباس في مصنع تولوكا بالمكسيك منذ طرحه في عام 2017، أعلنت ستيلانتيس عن وقف مشروع سابق لتحويل مصنعها الكندي في برامبتون، أونتاريو لإنتاج الجيل الجديد. وبدلاً من ذلك، ستنتج سيارة كومباس 2026 في مصنع ميلفي الإيطالي، الذي يصنع حاليًا سيارات فيات 500X وجيب رينيجيد.

الجيل الجديد من كومباس سيعتمد على منصة STLA Medium المعيارية من ستيلانتيس، وهي نفس البنية التي تُستخدم في سيارة لانشيا جاما الكهربائية. وستتوفر كومباس الجديدة بمحركات متعددة:

كهربائية بالكامل

هجينة قابلة للشحن (PHEV)

هجينة خفيفة بمحرك رباعي الأسطوانات مناسب للميزانية

قرارات اقتصادية تؤجل أو تلغي الطرح

بحسب موقع Motor1، الذي تواصل مع ستيلانتيس مؤخرًا، فإن الشركة تعيد تقييم خططها لمنتجات أمريكا الشمالية في ظل تغييرات السوق، خصوصًا بعد فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة في فترة رئاسة ترامب.

نفس البيان الذي حصل عليه Motor1 كان قد نُشر سابقًا في صحيفة Detroit Free Press عند إعلان إيقاف مشروع مصنع برامبتون، ما يدعم التقارير التي تشير إلى أن طرح كومباس الجيل الجديد في الولايات المتحدة قد يتأجل لعام 2026 أو يُلغى تمامًا.

💰 الرسوم الجمركية تهدد مستقبل السيارات الأرخص

يُعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه التوجهات هو تأثير الرسوم الجمركية على السيارات منخفضة التكلفة. فعلى الرغم من أن سيارة كومباس الحالية تُباع بسعر يبدأ من 26,900 دولار أمريكي، إلا أن استيراد الجيل الجديد من أوروبا قد يجعلها أقرب في السعر إلى طرازات مثل رانجلر المصنوعة محليًا، ما يضعف من تنافسيتها في السوق.

وبما أن السيارات الأرخص تحقق هامش ربح أقل، فإن ستيلانتيس قد ترى في مواصلة طرح كومباس في أمريكا مخاطرة غير مجدية، خاصة إذا كانت ستؤثر سلبًا على ربحية طرازاتها الأخرى مثل غراند شيروكي وواغونير.

تحديات تواجه الصناعة ككل

ولا تُعد جيب وحدها في مواجهة هذه المعضلة. فشركات أخرى مثل بويك، التي تستورد طرازاتها الثلاثة الأكثر مبيعًا – إنفيستا، وإنكور GX، وإنفيجن – من كوريا الجنوبية، معرضة لنفس التأثيرات السلبية بفعل الرسوم الجمركية.

وفي ظل ارتفاع تكاليف التصنيع داخل الولايات المتحدة، قد يكون نقل إنتاج السيارات منخفضة التكلفة إلى الداخل خيارًا غير عملي، كما أن دفع رسوم استيراد إضافية سيؤثر مباشرة على التسعير وربحية الشركة.

في وقت تتجه فيه جيب نحو تعزيز عروضها الكهربائية والهجينة، قد تكون كومباس ضحية التغيرات الاقتصادية العالمية والضغوط التشريعية في السوق الأمريكي.

وبينما تنطلق كومباس الجديدة في أوروبا بحلول نهاية 2025، فإن مستقبلها في أمريكا لا يزال معلقًا، مع ترجيحات متزايدة بأن المستهلك الأمريكي قد لا يراها على الطرقات قريبًا.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

تواصل معنا

يسعدنا تواصكم معنا من خلال البيانات التالية

© 2025منصة سبورت موتور.