أكد محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) أن الرؤية المشتركة بين اليابان والامارات لمستقبل التنقل ورياضة السيارات تساعد في تعزيز الشراكة التجارية القوية بين البلدين.
وكان محمد بن سليم قد عاد مؤخراً من زيارة رسمية إلى اليابان التقى خلالها برئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا وعدد من كبار المسؤولين، واطلع على رؤى معمقة حول تأثير اليابان على النقل العالمي باعتبارها قوة صاعدة في رياضة السيارات.
وفي هذا السياق، قال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: “تبيّن خلال مناقشاتنا أن مقاربة اليابان تشكل نموذجاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم، سواء من الوقود المستدام إلى البنية التحتية الذكية تواصل اليابان لاقصى الحدود بتطبيق طرق تتماشى مع المهمة العالمية للاتحاد الدولي للسيارات”.
من جانب آخر، تواصل الإمارات العربية المتحدة واليابان تعزيز شراكتهما التجارية، حيث حافظت الإمارات على مرتبتها كأكبر شريك تجاري لليابان في منطقة الخليج باستحواذها على 43.6% من إجمالي تجارة اليابان مع دول الشرق الأوسط. وفي عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 49.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة بنسبة 1.2% مقارنة بعام 2023.
وبلغ إجمالي الصادرات اليابانية إلى الإمارات في العام الماضي 12.73 مليار دولار أمريكي، وتصدرت المركبات وصناعة السيارات هذا الرقم بـ 4.7 مليار دولار أمريكي، مسجلة نمواً ملحوظاً بنسبة 10.9% على أساس سنوي، بفضل الطلب القوي على سيارات الدفع الرباعي وسيارات السيدان والمركبات الهجينة.
وأضاف محمد بن سليم: “لا يقتصر هذا التعاون على التجارة فحسب، بل يشمل رؤية مشتركة لمستقبلنا العالمي. إن ريادة رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في تعزيز حلول التنقل المستدامة والمبتكرة ترسي سابقة قوية، بشكل يضمن بقاء اليابان في طليعة التطورات في مجال النقل، حيث تستثمر سنوياً أكثر من 38 مليار دولار في البنية التحتية للتنقل.
“إن التزام رئيس الوزراء الياباني في تعزيز الابتكار في صناعة رياضة السيارات اليابانية واضح للعيان. ومع زيادة مشاركة المشجعين وتزايد عدد السائقين الموهوبين، ترسخ اليابان مكانتها بسرعة كمركز عالمي لرياضة السيارات.”
“ان اليابان تنتج حوالي 8.23 مليون مركبة سنوياً، ولكنها ليست مجرد دولة تصنع السيارات – بل هي دولة تحدد كيفية تحرك العالم حيث تشكل اليابان مستقبل النقل بفضل التطور الرائد في مجال التنقل المستدام والذكاء الاصطناعي والنهج الذي يركز على المجتمع”.
“يقترب ابتكار البلاد في بعض الأحيان مما قد يبدو وكأنه خيال علمي – فالسيارات المغناطيسية التي طورها باحثون في معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا تلغي الحاجة إلى المحركات والبطاريات التقليدية، مما يعد بكفاءة أعلى في استخدام الطاقة وتأثير مستدام واسع النطاق”.
ويضيف رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) إن شغف اليابان برياضة السيارات يسهم في نمو المشهد الرياضي وتأثيره العالمي، حيث تواصل البلاد إرساء معايير عالية، بدءاً من القواعد الشعبية وصولاً إلى سباق جائزة اليابان الكبرى للفورمولا 1 الذي يجذب جماهير قياسية عاماً بعد عام.
ويختتم بن سليم قائلا: “تعتبر اليابان أكثر من مجرد مركز للتنقل ورياضة السيارات. إنها رمز لما يمكن تحقيقه عندما يلتقي الشغف بالتقدم. وسيواصل الاتحاد الدولي للسيارات دعم الابتكار والاستدامة وسهولة الوصول، بالعمل جنباً إلى جنب مع اليابان لصياغة ملامح المرحلة التالية في مجال التنقل ورياضة السيارات العالميين.”