أعلنت شركة تيسلا لموظفيها أنها ستُطلق خدمتها الجديدة لسيارات الأجرة الآلية في سان فرانسيسكو نهاية الأسبوع الماضي (26 يوليو). خطوة جريئة طال انتظارها، لكن الحماس تراجع سريعًا بعد الكشف عن التفاصيل: السيارات مزودة بسائق بشري، والخدمة ليست متاحة للجمهور.
ليست روبوتاكسية… ولا أجرة عامة
خلافًا لما قد يوحي به الاسم، فإن “سيارات الأجرة الآلية” من تيسلا ليست ذاتية القيادة بالكامل مثل خدمات Waymo أو Cruise. بدلًا من ذلك، ستتضمن وجود “سائق سلامة” خلف عجلة القيادة للتدخل عند الحاجة، وستُخصص الخدمة مبدئيًا لموظفي الشركة وأصدقائهم وعائلاتهم فقط.
وبحسب بيزنس إنسايدر، فإن تيسلا لم تتقدم بأي طلب رسمي للحصول على تصريح لاختبار أو تشغيل مركبات ذاتية القيادة في كاليفورنيا. الترخيص الوحيد الممنوح لها حاليًا يُلزم بوجود سائق بشري في جميع التجارب.
التوسع… لكن بشروط
أكدت لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا أن تيسلا تخطط لتوسيع خدماتها ضمن تصاريح نقل الموظفين، لكنها لم تحصل على إذن لنقل عامة الناس بمركبات ذاتية القيادة. يُسمح لها فقط بتقديم الخدمة في سيارات غير مستقلة تحت تصنيف “TCP”.
تيسلا في مأزق تنظيمي
هذا المشروع يأتي في وقت تخوض فيه تيسلا نزاعًا تنظيميًا مع إدارة المركبات الآلية (DMV) في كاليفورنيا، التي تبحث حاليًا في إمكانية تعليق أو إلغاء ترخيص بيع سيارات تيسلا في الولاية بسبب اتهامات تتعلق بالتسويق المضلل لأنظمة FSD والقيادة الذاتية الكاملة.
ووفقًا لتقارير أداء حديثة، فإن معدل الحوادث باستخدام أنظمة القيادة الذاتية لدى تيسلا قد ارتفع، على عكس معدلات الحوادث لدى بقية الشركات المنافسة التي بقيت مستقرة. كما أن الشركة رفضت الإفصاح عن معلومات تتعلق بحوادث أنظمة القيادة الذاتية الكاملة عند طلبها بموجب قانون حرية المعلومات.
الحاجة للنجاح
مع انخفاض المبيعات وتراجع الإيرادات، تراهن تيسلا على هذا المشروع للعودة إلى الواجهة. وفي مكالمة الأرباح الأخيرة، أكد إيلون ماسك أن تحديثات قادمة ستجعل نظام القيادة الذاتية أكثر تطورًا، وأن سيارات الأجرة الذاتية بالكامل ستُطلق في مدن أمريكية جديدة قبل نهاية 2025.