تسعى شركة فورد إلى تعزيز مكانة أيقونتها الرياضية موستانج من خلال خطط تطوير واسعة تمتد طوال العقد القادم، تشمل طرازات جديدة تعمل بالبنزين والهجين، مع استمرار الجدل حول مستقبل النسخ الكهربائية بالكامل.
موستانج.. قوة متجددة وتوسع عائلي
بحسب تقرير جديد، فإن فورد تُخطط لإطلاق تعديل جديد لسيارة موستانج إيكوبوست بالتعاون مع شركة RTR المتخصصة، وذلك في المستقبل القريب. وكانت الشركة قد لمّحت لهذا الطراز لأول مرة خلال معرض ديترويت للسيارات 2025.
كما تؤكد المعلومات أن موستانج ستحصل على تحديثات تصميمية في عام 2026، يليها إعادة تصميم شاملة في 2029. وتعود إلى الواجهة الشائعات حول إنتاج نسخة سيدان بأربعة أبواب تحت اسم محتمل Mach-4، وهو مشروع طال انتظاره.
المستقبل الكهربائي.. غامض لموستانج
ورغم التوجه العالمي نحو الكهرباء، فإن فورد على ما يبدو قد ألغت الخطط الأولية لإنتاج نسخة كهربائية بالكامل من موستانج في الجيل المقبل. ومع ذلك، ستواصل الشركة تطوير سيارات كهربائية أخرى ضمن مجموعتها.
تأجيل مشاريع كهربائية كبرى
كشفت فورد في وقت سابق من هذا العام عن تأجيل خطط إنتاج بعض الطرازات الكهربائية الكبيرة، ومنها الشاحنة المنتظرة T3 التي كان من المفترض أن تُصنّع في مصنع “بلو أوفال سيتي” بولاية تينيسي، ليُعاد جدول إطلاقها إلى عام 2028. كما أرجأت الشركة إطلاق سيارة دفع رباعي كهربائية بثلاثة صفوف، والتي قد تعود لاحقًا كطراز EREV (كهربائية بمدى ممتد).
استراتيجيات جديدة أكثر مرونة
تركز فورد حاليًا على تطوير منصة مركبات كهربائية أصغر حجمًا وأكثر مرونة وبتكلفة أقل، على أن تنتج هذه المنصة لاحقًا طرازات جديدة، بما في ذلك شاحنة بيك أب كهربائية. في المقابل، جرى تأجيل إطلاق الجيل الجديد من F-150 الذي يعمل بالبنزين والهجين إلى عام 2028، مع خطة لتحديث رينجر متوسطة الحجم في عام 2027 وإعادة تصميمها بالكامل قبل نهاية العقد.
ماك-إي.. الحصان الكهربائي الوحيد في المدى القريب
يبقى طراز موستانج ماك-إي الكهربائي الخيار الوحيد ضمن عائلة موستانج في المستقبل المنظور. ورغم أن الخطط السابقة كانت تتجه نحو إطلاق جيل جديد كليًا في عام 2027، تشير التقارير الحديثة إلى أن ماك-إي سيحصل على تحديث كبير في ذلك العام، بينما قد يُؤجَّل إطلاق جيل جديد بالكامل إلى أوائل العقد المقبل.
رغم التحديات وتأجيل بعض المشاريع الكهربائية، تؤكد فورد التزامها بالحفاظ على موستانج كرمز رياضي خالد عبر تعزيز طرازات البنزين والهجين، وإبقاء الباب مفتوحًا أمام مستقبل كهربائي غير مؤكد بعد.