لطالما ارتبط اسم مرسيدس-AMG C63 بمحرك الـ V8 الأسطوري الذي أكسبها مكانة أيقونية بين سيارات الأداء العالي. ورغم أن الطراز الأخير الذي أطلق في 2024 جاء بنظام هجين مع محرك رباعي الأسطوانات بقوة إجمالية بلغت 671 حصانًا، إلا أن الوزن الزائد والتعقيد التقني لم ينجحا في إرضاء عشاقها، بل انعكس ذلك على المبيعات والتقييمات.
عودة محتملة لمحرك سداسي الأسطوانات
في مقابلة حديثة، كشف ماتياس جيسن، عضو مجلس إدارة مرسيدس للمبيعات والتسويق، أن بعض الطرازات المزودة حاليًا بمحركات رباعية الأسطوانات ستحصل مستقبلًا على محركات سداسية. وقد يشمل ذلك C63 القادمة، وربما مع التخلي عن النظام الهجين لصالح تجربة قيادة أكثر نقاءً.
التقارير الأخيرة تشير أيضًا إلى أن طرازات C43 وC63 قد تُستبدل بطراز واحد جديد باسم C53، مع تحديث منتصف الجيل القادم من الفئة-C المتوقع العام المقبل. شوهدت بالفعل نماذج أولية على الطرق، مما يعزز التوقعات بقرب الإعلان.
ليس غريبًا على تاريخ AMG
هذا التوجه ليس جديدًا على AMG، فقد جاءت أول نسخة C-Class معدلة في التسعينيات، وهي C36 AMG، بمحرك سداسي الأسطوانات. واليوم، تملك مرسيدس-AMG خيارات قوية مثل محرك 3.0 لتر تيربو سداسي الأسطوانات بقوة 443 حصانًا، والمتوفر حاليًا في CLE 53. ويمكن بسهولة رفع أدائه ليتناسب مع شخصية C63 المستقبلية، وربما مع نظام هجين معتدل ليصل إلى أرقام أعلى.
هل يعود محرك الـ V8؟
رغم أن C63 قد تتجه للمحركات سداسية الأسطوانات، فإن محبي الـ V8 لم يُستبعدوا تمامًا. فقد أشارت تقارير إلى أن مرسيدس-AMG تختبر طراز CLE كوبيه بمحرك V8 جديد مع نظام هجين خفيف، بقوة قد تصل إلى 585 حصانًا. إذا صحّت هذه الأخبار، فقد تكون خطوة لإرضاء عشاق الأداء الكلاسيكي.
مرسيدس-AMG تدرس إعادة صياغة هوية C63 بعد تجربة لم تلقَ ترحيبًا واسعًا مع المحرك الهجين رباعي الأسطوانات. ومع احتمال وصول محرك سداسي الأسطوانات وربما V8 جديد في بعض الطرازات، يبدو أن المستقبل سيحمل مزيجًا من الأداء التقليدي والابتكار لإرضاء جميع عشاق العلامة.