في أعقاب تقرير انتشر الشهر الماضي زعم أن مرسيدس-بنز ستعتمد على محركات بي إم دبليو لسياراتها المستقبلية، خرجت مرسيدس لتضع حدًا لهذه التكهنات. ففي حديث رسمي لموقع Motor1 على هامش معرض IAA Mobility في ميونيخ، نفت الشركة الألمانية صحة هذه الأخبار، مؤكدة أنها ستواصل تطوير محركاتها الخاصة.
خلفية الشائعات
كانت الشائعات قد أشارت إلى أن مرسيدس ستستخدم محرك B48 رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر تيربو من بي إم دبليو في سيارات الفئة C والفئة E، بما في ذلك النسخ الهجينة القابلة للشحن. وجاء ذلك في إطار الحديث عن اتفاقية شراكة لتقليل تكاليف التطوير والامتثال لمعايير الانبعاثات الأوروبية الصارمة Euro 7، على أن يبدأ التعاون بحلول عام 2027. لكن مرسيدس حسمت الأمر رسميًا ونفت وجود أي اتفاق.
مرسيدس: محركات V12 وV8 باقية
أكدت مرسيدس أنها لن تعتمد على منافسيها في توريد المحركات، بل ستواصل تقديم مجموعة واسعة من محركات الاحتراق الداخلي. وصرّح ماركوس شايفر، عضو مجلس الإدارة، قائلاً:
“سنواصل تقديم محركات V12 وV8. لدينا مجموعة كاملة ومحدثة من المحركات الحرارية، جاهزة للمستقبل.”
كما تعمل الشركة على تعزيز محركاتها ضمن سلسلة FAME عالية التكيف مع تشديد المعايير العالمية للانبعاثات.
استراتيجيات جديدة للسيارات الكهربائية
إلى جانب ذلك، ستستمر مرسيدس في تطوير سيارات أصغر حجمًا مثل الجيل الجديد من CLA المزود بمحرك هجين مطوّر ضمن مشروع مشترك مع جيلي ورينو. كما أعلنت الشركة نيتها التخلي عن تسمية EQ المثيرة للجدل في سياراتها الكهربائية، لتصبح E-Class وS-Class الكهربائية امتدادًا مباشرًا للطرازات التقليدية، بدلًا من الفصل تحت علامة مستقلة.
بي إم دبليو تواصل توريد محركاتها لشركات أخرى
على الرغم من نفي مرسيدس، تظل بي إم دبليو لاعبًا رئيسيًا في سوق المحركات. فهي توفر محركها V8 ثنائي التوربو لسيارات لاند روفر ورينج روفر، بينما يُستخدم محركها B58 سداسي الأسطوانات في سيارات Ineos Grenadier وتويوتا GR Supra. وحتى شركات مثل Morgan لا تزال تعتمد على محركات BMW في سياراتها.
أداء المبيعات: بي إم دبليو تتفوق
اللافت أن بي إم دبليو لم تلتزم بالتخلص التدريجي من محركات الاحتراق الداخلي كما فعلت مرسيدس. وربما يفسر هذا الفارق في الأداء؛ حيث انخفضت مبيعات بي إم دبليو بنسبة 0.5% فقط في النصف الأول من 2025، بينما سجلت مرسيدس انخفاضًا أكبر بنسبة 8%.