شهد التعاون بين بي إم دبليو وتويوتا نجاحًا بارزًا من خلال إنتاج سيارتين رياضيتين مميزتين: BMW Z4 من الجيل الثالث وToyota GR Supra من الجيل الخامس. هذا التعاون شمل تقاسم تكاليف التطوير، استخدام نفس المنصة والشاسيه، الاعتماد على محرك B58 سداسي الأسطوانات توربو وناقل الحركة الأوتوماتيكي ذي الثماني سرعات، بالإضافة إلى خط الإنتاج المشترك في مصنع ماجنا شتاير بالنمسا. وقد ساعد ذلك في جعل كلا المشروعين مجديين ماليًا ومحبوبين لدى عشاق السيارات.
لكن خلف الكواليس، لم يكن كل شيء سلسًا. فعندما بدأت تويوتا التحضير لإطلاق GR Supra A90 Final Edition، رغبت الشركة اليابانية في تزويدها بمحرك أقوى وأكثر تميزًا: محرك BMW S58 مزدوج التوربو سعة 3.0 لتر، المستخدم حصريًا في طرازات BMW M عالية الأداء مثل M2 وM3 وM4 وX3 M وX4 M، إضافة إلى بعض طرازات Alpina.
غير أن بي إم دبليو رفضت الطلب، مفضّلة الاحتفاظ بالمحرك لنفسها. ووفقًا لتقارير صحفية، خشيت الشركة البافارية من أن تُشكّل سوبرا المزودة بمحرك S58 منافسًا مباشرًا لطرازاتها مثل M2 وM4 كوبيه. وحتى مع Z4 رودستر، لم تقم بي إم دبليو بتزويدها بمحرك S58 رغم إمكانية ذلك.
أداء بديل بمحرك B58
بدلًا من ذلك، استمرت سوبرا في استخدام محرك B58 سداسي الأسطوانات، الذي يُعد أساس تطوير S58. وفي GR Supra A90 Final Edition، يولد هذا المحرك قوة 429 حصانًا وعزم دوران 420 رطل-قدم في الأسواق اليابانية والأوروبية، بينما توفر النسخة الأمريكية قوة أقل تصل إلى 382 حصانًا وعزم دوران 368 رطل-قدم.
مستقبل التعاون بين بي إم دبليو وتويوتا
رغم نجاح هذا المشروع، أعلنت الشركتان أن إنتاج Supra وZ4 سيتوقف في 2026، ولن يكون هناك جيل جديد مشترك. ورغم أن Z4 G29 قد لا تحصل على خليفة قبل نهاية العقد (أو ربما أبدًا)، فإن تويوتا أكدت نيتها تطوير جيل سادس من Supra مستقبلًا، مما يضمن استمرار أسطورة السيارة الرياضية اليابانية.