بعد أكثر من قرن من التاريخ العريق في صناعة سيارات الكوبيه، قد تواجه BMW قرارًا مصيريًا بشأن استمرار هذا النوع من الهياكل في مجموعتها. تشير تقارير جديدة إلى أن مستقبل طرازات الكوبيه من الفئة الثانية والرابعة والثامنة بات غير مؤكد، مع استمرار النقاش داخل الشركة حول جدوى استمرار إنتاجها.
“لا شيء مؤكد بعد” حول الكوبيه
في مقابلة مع بيرند كوربر، نائب الرئيس الأول لإدارة العلامة التجارية والمنتجات في BMW، قال لموقع BMW Blog:
“ما هي خطة الخلافة؟ ما زلنا في السوق. لذا، لا شيء مؤكد”.
ورغم أن الكوبيه تُعرف تاريخيًا بطابعها الرياضي، إلا أن مبيعاتها العالمية لم تعد بنفس القوة. ففي أمريكا الشمالية مثلًا، باعت الشركة العام الماضي 42,608 سيارة من الفئة الرابعة، لكن الرقم يشمل طرازات غران كوبيه ذات الأبواب الأربعة، بما فيها BMW i4. أما الفئة الثامنة، فلم تتجاوز مبيعاتها 5,345 سيارة، ما يعكس التحدي الكبير أمام استمرارها.
BMW تحاول إنعاش الكوبيه
ورغم ضعف المبيعات، أكدت الشركة أنها لن تستسلم بسهولة. يقول كوربر:
“جميعنا من عشاق السيارات، وسنحاول إيجاد طرق لإنجاح سيارات الكوبيه بدلاً من الاستغناء عنها. لكن بالطبع، في مرحلة ما يجب أن يكون الأمر مجديًا اقتصاديًا”.
لذلك، قد نشهد مستقبلاً المزيد من الإصدارات الحصرية والمحدودة مثل BMW Skytop وSpeedtop، والتي قد يصل سعرها إلى 500 ألف دولار، مما يمنح الشركة المرونة لتقديم طرازات كوبيه خاصة لعملائها المميزين.
تاريخ طويل لا يُنسى
منذ أول سيارة للشركة Dixi 3/15 عام 1927، مرورًا بطرازات أسطورية مثل M1 و2000 CS وE31 الفئة الثامنة، ارتبط اسم BMW ارتباطًا وثيقًا بالكوبيه الرياضية. لذلك، فإن أي قرار بوقف إنتاجها سيكون بمثابة تغيير كبير في هوية العلامة الألمانية.
رغم الشكوك الحالية حول مستقبل الكوبيه من الفئتين الثانية والرابعة، وتقلص الفئة الثامنة، إلا أن هذا لا يعني نهاية فورية لهذه الطرازات. لكن يبدو أن استمرارها سيعتمد على مدى جدواها الاقتصادية، وربما على قدرتها في جذب عشاق السيارات عبر إصدارات محدودة وخاصة.