إطلاق تجريبي

أعلنت شركة بوش، أكبر مورد لقطع غيار السيارات في العالم، عن إلغاء 13,000 وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يعادل نحو 10% من قوتها العاملة في ألمانيا و3% عالميًا. يأتي القرار ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب، إلى جانب المنافسة الأجنبية وتباطؤ الطلب على تقنيات جديدة مثل الهيدروجين.

الرسوم الجمركية تُفاقم الأزمة

فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية وصلت إلى 30% على الاتحاد الأوروبي قبل خفضها إلى 15%. ورغم أن النسبة قد تبدو صغيرة، إلا أن تأثيرها كان كبيرًا على قطاع ذي هوامش ربح ضيقة، مما أدى إلى قرارات تسريح جماعية. وأكدت بوش أن الحواجز التجارية وعدم اليقين الجيوسياسي من أكبر التحديات التي تواجهها حاليًا.

عوامل أخرى وراء فقدان الوظائف

بجانب الرسوم الجمركية، تُشير بوش إلى غياب إطار تنظيمي عالمي واضح لدعم التقنيات الناشئة مثل الطاقة الهيدروجينية والتنقل الكهربائي والقيادة الذاتية. ورغم استثمارات الشركة في هذه المجالات، إلا أن ضعف الطلب خارج أوروبا، خاصة في الولايات المتحدة والصين، يحد من فرص النمو.

خطة خفض التكاليف

تسعى بوش إلى توفير ما يقارب 2.5 مليار يورو (2.9 مليار دولار) بحلول عام 2030 من خلال تقليص الوظائف وتبسيط سلاسل التوريد. ورغم أن القرار مؤلم، إلا أن الشركة ترى أنه لا بديل عنه لضمان قدرتها التنافسية عالميًا.

بهذه الخطوة، تنضم بوش إلى قائمة طويلة من الشركات التي تأثرت بشدة بالسياسات الحمائية، لتكشف عن الأثر العميق الذي يمكن أن تُحدثه الرسوم الجمركية على مستقبل العمالة والصناعة.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

تواصل معنا

يسعدنا تواصكم معنا من خلال البيانات التالية

© 2025منصة سبورت موتور.