إطلاق تجريبي

كشفت براءة اختراع جديدة تقدمت بها شركة ستيلانتيس عن نظام متطور لتجنب الاصطدام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتولى الحاسوب التحكم الكامل بالسيارة في الحالات الطارئة، متجاوزًا أوامر السائق اليدوية. هذا الابتكار يُمثل خطوة متقدمة نحو مستقبل القيادة الذاتية، لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات مهمة حول حدود سيطرة السائق ومسؤولية التأمين عند وقوع الحوادث.

كيف يعمل النظام الجديد؟

يعتمد النظام على تقنية التوجيه السلكي (Steer-by-Wire)، حيث يتم فصل عجلة القيادة عن نظام التوجيه الميكانيكي. عند رصد خطر وشيك، يتدخل الحاسوب مباشرة لتوجيه العجلات دون تحريك عجلة القيادة أمام السائق. الهدف من ذلك هو الاستجابة بسرعة فائقة وتجنب الاصطدام، حتى في الحالات التي يكون فيها السائق غير منتبه أو غير قادر على التدخل.

المزايا المتوقعة

تقليل خطر إصابة يدي السائق أثناء المناورات المفاجئة.

تعزيز عمل أنظمة الثبات والمكابح لتقليل مخاطر الانقلاب أو قوة الاصطدام.

توفير استجابة أسرع من رد الفعل البشري في الحالات الطارئة.

الجدل والتحديات

رغم الفوائد، يثير هذا النظام جدلًا واسعًا. ففصل عجلة القيادة عن التحكم الميكانيكي يعني أن السائق لن يتمكن من التدخل أو تجاوز النظام عند الضرورة. كما يطرح أسئلة مهمة تتعلق بالمسؤولية القانونية: من يتحمل المسؤولية إذا اتخذ النظام قرارًا خاطئًا وتسبب بحادث؟

هل نحن مستعدون؟

تُعتبر هذه التقنية خطوة أخرى على طريق القيادة الذاتية الكاملة. ومع ذلك، لا يزال هناك شكوك حول مدى استعداد السوق والمستخدمين للاعتماد الكامل على الأنظمة الذكية في مواقف حرجة. تمامًا كما حدث مع تقنيات مساعدة السائق الأخرى التي بدت مثيرة للجدل قبل سنوات وأصبحت اليوم شائعة، قد نرى هذا النظام يتحول تدريجيًا إلى معيار في المستقبل.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

تواصل معنا

يسعدنا تواصكم معنا من خلال البيانات التالية

© 2025منصة سبورت موتور.