كشف جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، تفاصيل مثيرة حول الكواليس التي قادت إلى منح فورد حق الوصول إلى شبكة تيسلا للشحن الفائق (Supercharger)، وهي الخطوة التي جعلت فورد أول شركة سيارات أمريكية خارج تيسلا تحصل على هذا الامتياز في عام 2024.
بداية القصة.. من رحلة عائلية إلى اتفاق تاريخي
في مقابلة مع برنامج CBS Sunday Morning، أوضح فارلي أن فكرة التعاون مع تيسلا بدأت خلال رحلة برية كهربائية قام بها مع ابنه إلى كاليفورنيا بسيارة كهربائية من فورد.
يقول فارلي:
“اتضح لنا بوضوح أن لدينا مشكلة كبيرة في شبكات الشحن المتوفرة في السوق.”
“بعد الرحلة، اتصلتُ بإيلون فجأة — لم ألتقِ به من قبل — وسألته: هل يمكن لفورد استخدام شبكة الشحن الفائق؟ وكانت إجابته ببساطة: نعم.
بداية التعاون بين فورد وتيسلا
رغم أن ماسك أعلن عام 2020 عن نيته فتح شبكة الشحن أمام العلامات الأخرى، إلا أن التطبيق الفعلي تأخر حتى مايو 2023، عندما أعلنت فورد رسميًا عن شراكتها مع تيسلا، وأرسلت محولات خاصة لعملائها لربط سياراتهم الكهربائية بمقابس NACS المستخدمة في محطات تيسلا.
ومنذ ربيع 2024، أصبح بإمكان مالكي سيارات فورد استخدام آلاف محطات الشحن الفائق في الولايات المتحدة.
فارلي يحذر من المنافسة الصينية
في المقابلة ذاتها، تحدث فارلي عن الخطر القادم من الصين، مؤكدًا أن شركات السيارات الصينية تكرر ما فعلته اليابان في الثمانينيات، ولكن “بكثافة أعلى بكثير”.
وأضاف:
“تمتلك الصين طاقة إنتاجية تكفي لخدمة سوق أمريكا الشمالية بالكامل — ما قد يُخرجنا من المنافسة تمامًا.”
وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية فرضت رسومًا جمركية بنسبة 100٪ على السيارات الكهربائية الصينية لمواجهة ما وصفته بـ”الممارسات التجارية غير العادلة”، لكنه اعترف بأن تفوق الصين في التقنية والإنتاج لا يمكن تجاهله.
“أنا أقود سيارة صينية لأنها الأفضل”
فارلي لم يُخفِ إعجابه بالسيارات الصينية، مشيرًا إلى أنه يقود حاليًا سيارة Xiaomi SU7 قائلاً:
“إنها سيارة منافسة بحق. وللتغلب عليها، عليك أن تعرفها جيدًا.”
نظرة إلى المستقبل
ربما كانت مكالمة فارلي مع ماسك مجرد البداية لشراكات غير متوقعة بين المنافسين الكبار في عالم السيارات الكهربائية.
فمن يدري؟ ربما تكون المكالمة القادمة مع تيم كوك لصناعة أول سيارة آبل المنتظرة.