إطلاق تجريبي

كانت رينو سبورت في مطلع الألفية الجديدة أيقونة السيارات الرياضية الصغيرة، وقدّمت طرازات خالدة مثل كليو 182 تروفي وميجان RS تروفي-آر التي سجّلت أرقامًا قياسية في حلبة نوربورغرينغ. لكن فجأة توقّف كل شيء، مع تحوّل رينو إلى التركيز على علامة ألبين ومسارها المختلف مع سيارة A110.

اليوم، يبدو أن الشغف الفرنسي بالهاتشباك الرياضية لم يخفت، وهو ما يدفع رينو للتفكير جديًا في إحياء اسم رينو سبورت وإعادة إنتاج سياراتها، بخيارات طاقة متعددة تشمل الكهرباء والهجين وربما أكثر.

برونو فانيل، مدير المبيعات العالمية في رينو، صرّح لمجلة Auto Express بأن القرار ما زال قيد الدراسة، مشيرًا إلى وجود “خيارات عديدة” فيما يخص أنظمة الدفع، ومؤكدًا امتلاك رينو للخبرة التقنية اللازمة لتقديم سيارة رياضية بقوة عالية وانبعاثات منخفضة، وهو تحدٍ أساسي في المرحلة الحالية.

التريّث الحالي لا يعني تراجعًا، إذ تعمل رينو حاليًا على الجيل الجديد من كليو، والتي غالبًا ما تكون الأساس لأقوى نسخ RS. النسخة الأعلى عند الإطلاق ستكون هجينة بقوة 160 حصانًا بمحرك 1.8 لتر، وهي قوة متواضعة مقارنة بتاريخ كليو RS، خاصة إذا تذكرنا أن آخر كليو RS Trophy وصلت قوتها إلى 217 حصانًا.

التحدي الأكبر يكمن في المحرك، إذ إن وحدة 1.8 لتر الحالية مطوّرة من شركة Horse المنفصلة عن رينو، وتنتج 107 أحصنة فقط، ما يفتح باب التساؤلات حول إمكانية رفع الأداء أو الاعتماد على حلول بديلة.

في المقابل، لمّح فانيل إلى مستقبل RS كهربائي، رغم صعوبة تسويق الهاتشباك الرياضية حاليًا. وهنا يبرز مثال Renault 5 Turbo 3E، السيارة الكهربائية المتطرفة بقوة 536 حصانًا وسعر يقارب 200 ألف دولار، والتي طُوّرت بمساعدة ألبين وتُعد دليلًا واضحًا على امتلاك رينو للخبرة اللازمة.

حتى بنصف هذه القوة فقط، يمكن تخيّل كليو تروفي كهربائية بدفع أمامي وقوة تقارب 268 حصانًا—وصفة كفيلة بإعادة الروح للهاتشباك الرياضية الفرنسية وإشعال الحنين من جديد.

شاركها.

التعليقات مغلقة.

تواصل معنا

يسعدنا تواصكم معنا من خلال البيانات التالية

© 2025منصة سبورت موتور.